الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيس بطرس الذهبيّ الكلمة
تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس بطرس الذهبيّ الكلمة، الأسقف ومعلِّم الكنيسة، الذي ولد في نحو عام 380 في ايطاليا. انضم الى الأكليروس ثم أختير أسقفاً لمدينة رافِنَّا. اهتم برعاية رعيته بالوعظ وأعمال البر والإحسان. توفي في نحو عام 450.
وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها:
الكنيسة في نظر الإيمان مقدّسة؛ ذلك بأنّ المسيح ابن الله الذي هو مع الآب والرُّوح وحده القدّوس قد أحبّ الكنيسة كعروس له وأسلم نفسه لأجلها ليقدّسها، واتّحد بها جسدًا له وغمرها بموهبة الرُّوح القدس لمجد الله. فالكنيسة إذًا هي شعب الله المقدّس وأعضاؤها يدعون قدّيسين. بالمسيح وفيه، تصبح الكنيسة أيضًا مقدِّسة، وفيها نكتسب القداسة بنعمة الله... ولا بدّ لأعضائها من السعي أيضًا إلى اكتساب القداسة الكاملة.
وبما أنّ المسيح، القدّوس البريء والذي لا عيب فيه، لم يعرف الخطيئة بل أتى ليكفّر عن خطايا الشعب فقط، فإنّ الكنيسة التي تضمّ في حضنها الخطأة هي في آن معًا مقدَّسة ومدعوّة دائمًا إلى التطهير، كما أنّها تسعى باستمرار إلى التوبة والتجدّد. جميع أعضاء الكنيسة بما فيهم الخدّام المرسومين يجب أن يعرفوا أنّهم خطأة. في الجميع، زؤان الخطيئة يخالط بذور الإنجيل الصالحة إلى آخر الأزمان.
فالكنيسة تضمّ إذًا خطأة شملهم خلاص الرّب يسوع المسيح ولكنّهم أبدًا في طريق القداسة: الكنيسة مقدّسة رغم أنّها تضمّ في حضنها خطأة، لأنّه ليس لها حياة سوى حياة النعمة. إنّها حين تحيا حياتها يتقدّس أعضاؤها؛ وهي حين تحيد عن حياتها يسقطون في الخطيئة وفي الانحرافات التي تحول دون تلألؤ قداستها. لذا، فهي تتألّم وتكفّر عن هذه الخطايا التي أعطيت سلطان شفاء أبنائها منها بدم المسيح وموهبة الرُّوح القدس.