رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاطف سالم.. مخرج الواقعية الذي أجهض الموت قصته عن "ناصر وعامر"

عاطف سالم
عاطف سالم

تحل اليوم ذكرى رحيل المخرج عاطف سالم  الذى قدم عددًا من الأفلام المهمة في تاريخ السينما المصرية حتى لقب بمخرج الواقعية والإنسانية. 

“الدستور” يرصد في السطور التالية، أبرز المعلومات عن المخرج عاطف سالم في ذكرى رحيله.

أبرز المعلومات عن المخرج عاطف سالم 

وبعد تجربته فى التمثيل لم يجد “سالم” نفسه فى عالم التشخيص، فاتجه إلى الإخراج فبدأ العمل كمساعد مخرج مع كيار المخرجين أمثال “أحمد جلال وأحمد بدرخان وكامل مرسى وحسين فوزى وحلمي رفلة وحسين صدقى”. 

ولد عاطف سالم فى السودان حيث كان يعمل والده فى الجيش المصرى المتواجد هناك، وكان والده صارم وشديد، ولعل تلك الصرامة شكلت شخصية عاطف سالم. 

جمعت الصدفة عاطف سالم بالمخرج أحمد جلال فى مصعد أحد العمارات الشهيرة بمنطقة وسط البلد، وكان حينها في في الـ 17 عامًا من عمره، وطلب “سالم” أن يؤدي دورا صغيرا في أحد أفلام الفنانة ماجدة.

وجد ضالته في الإخراج فبعد رحلة طويلة عمل فيها كمساعد مخرج، شق طريق الإخراج وقدم أول أفلامه "الحرمان"، والذى نجح بشكل كبير.

أهم أعماله

من أهم أعماله أيضا فيلم "جعلونى مجرما" للراحل فريد شوقى، ويعد ذلك انطلاقة فى مشواره الفنى، حيث كان لهذا الفيلم مردود كبير عند الجمهور، وساهم الفيلم فى رفع السابقة الأولى من الصحيفة الجنائية فى مصر ونال إشادة الجميع.

لقب بمخرج الواقعية والإنسانية حيث حيث تميزت أفلام عاطف سالم بصدقها  وتعبيرها عن حال الشارع المصرى والأسرة المصرية، حيث كان لديه موهبة كبيرة فى اختيار الموضوعات التى يقدمها وكانت للأسرة المصرية البسيطة وعاداتها وتقاليدها النصيب الأكبر من أفلامه ونجد ذلك واضحا فى فيلمى "الحفيد، وأم العروسة" وغيرهما.

أخرج فيلم «احنا التلامذة» الذي أعطى صورة صادقة ومؤثرة عن انحراف الشباب

اخرج 63 فيلما من اهم افلام السينما المصرية كان آخرها فيلم فارس ظهر الليل عام 2001.

لم يكتف بالإخراج فقط، بل كان له تجارب كمؤلف وأيضا كمنتج مثل "توت توت"، ومضى قطار العمر"، والنمر الأسود". 

لم يمهله القدر تحقيق أحد  أهم أمنياته وهي تقديم فيلم "الصديقان" الذى يحكى عن العلاقة بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وصديقه المشير عبد الحكيم عامر حيث منعت  ظروف إنتاجية تحقيق هذا الحلم

كان من أحلامه أيضا تقديم فيلم عن حياة الراحل فريد الأطرش حيث كان متأثرا به ومعجبا به هو وشقيقته أسمهان، ولكنه توفى قبل تحقيق هذا الحلم.

قصة زواجه من نبيلة عبيد 

تزوج عاطف سالم من الفنانة نبيلة عبيد وهي في المرحلة الأولي من الثانوية العامة، حيث كانت تعرفه عن طريق شقيقته اعتماد سالم، وتعرفت عليه في أحد الأيام أثناء خروجها من المدرسة وطلبت منه أن تمثل، وحقق لها هذه الرغبة وعرض عليها الزواج، ووافقت معتقدًة أنه سوف يحميها ويساعدها على تحقيق النجومية، وكان يكبرها بأكثر من 25 عاما.

وبعدما حققت نبيلة عبيد شهرة ونجومية كبيرة في الوسط الفني، وأصبح لها اسم كبير، دبت الخلافات بينهما، حيث كان يغير الأخير عليها بشكل مبالغ لدرجة أنه كان يمنعها من الخروج من المنزل. 

وكان يرافقها عاطف سالم، أثناء التصوير حتى وإن كانت تعمل مع مخرج غيره، واكتشفت نبيلة عبيد أنها عندما كان يسافر خارج مصر ليصور أي عمل له كان يقوم بتغيير رقم الهاتف الأرضي بمنزلهم، مما جعل نبيلة عبيد أثناء جلوسهما معًا على مائدة العشاء في أحد الليالي من عام 1967 أن تطلب منه الطلاق بشكل واضح وصريح بحجة فارق العمر بينهما. 

حصل على جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1999

توفي في 30 يوليو 2002 عن عمر ناهز ال 81 سنة.