محمد السيد الفائز بأول ميدالية فى باريس لـ«الدستور»: «سأقاتل على ذهبية الفرق»
أعرب محمد السيد، لاعب منتخب مصر للسلاح، عن سعادته الكبيرة بالتتويج بالميدالية البرونزية، خلال منافسات دورة الألعاب الأوليمبية ٢٠٢٤ المقامة حاليًا فى العاصمة الفرنسية باريس، خاصة أنها أولى ميداليات البعثة المصرية فى الدورة.
وقال محمد السيد، فى تصريحات لـ«الدستور»: «الحمد لله على التتويج وتحقيق ميدالية فى دورة الألعاب الأوليمبية، خاصة أن المنافسات كانت شرسة، والمستويات بين اللاعبين عالية جدًا، بالتزامن مع التطور الكبير فى الأداء والخطط التدريبية».
وأضاف «السيد»: «الفوز بميدالية أوليمبية فى فرنسا، معقل رياضة السلاح فى العالم، هو أمر عظيم، ويؤكد أن السلاح المصرى قادم وبقوة، نتيجة التخطيط السليم والعمل المخلص من مجلس إدارة اتحاد اللعبة».
وتمنى البطل المصرى تحقيق ميدالية أخرى للسلاح فى الفرق، خاصة أن منتخب مصر جاء إلى فرنسا للتتويج بأكثر من ميدالية، مضيفًا: «الميدالية التى حققتها فى منافسات الفردى ستكون أكبر حافز لى ولباقى زملائى لتحقيق ميدالية أخرى فى منافسات الفرق، خاصة الذهبية. زياد السيسى ومحمد عمارة لم يحالفهما التوفيق فى المنافسات، لكنهما بطلان وقدما عروضًا أبهرت العالم».
ووجه صاحب أول ميدالية لمصر فى أوليمبياد باريس الشكر للدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الداعم الأول للرياضة المصرية، وكذلك إلى الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، والكابتن عبدالمنعم الحسينى، رئيس الاتحاد المصرى للسلاح نائب رئيس الاتحاد الدولى للعبة، وباقى أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وجميع أفراد الجهاز الفنى للمنتخب، بقيادة الكابتن السيد سامى، وبالطبع كل زملائه فى المنتخب، مشددًا على أن الميدالية الأوليمبية نتيحة جهد وعرق لمنظومة متكاملة.
وأوضح البطل الأوليمبى أن البرنامج الذى وضعه المدير الفنى للمنتخب، الكابتن السيد سامى، وهو والده فى نفس الوقت، كان السر فى التتويج، ورفع علم مصر فى أهم محفل رياضى عالمى.
وتعهد «السيد» بمواصلة التدريبات من دون راحة، لأن أمامه «معركة أخرى» فى منافسات الفرق، متمنيًا أن يصل منتخب مصر من خلالها إلى منصات التتويج، لرفع علمها مرة أخرى فى القصر الكبير بفرنسا، ومتمنيًا كذلك لباقى أفراد البعثة التوفيق، وتحقيق إنجاز غير مسبوق فى تاريخ المشاركات الأوليمبية.
وحرص «السيد» على إهداء الميدالية لوالدته الغالية، التى يعتبرها سنده الحقيقى فى الحياة، وتدعمه بكل قوة، ولا تبخل عليه بأى مجهود، مشيرًا إلى أن هدفه تحقيق العديد من الميداليات فى السلاح، سواء على المستوى العالمى أو فى الدورات الأوليمبية.
من جانبه، أعرب الكابتن السيد سامى عن سعادته بتتويج نجله بالميدالية البرونزية، بعد الفوز على المجرى أندراسفى تيبور، مشيرًا إلى أن «محمد» منذ أن حضر إلى باريس وهو على يقين بحصد ميدالية أوليمبية.
وأضاف «سامى»: «الهدف كان الميدالية الذهبية، لكنى سعيد بحصده البرونزية، لكونها حلمًا كبيرًا تحقق بعد تعب سنوات وتضحيات كثيرة، فقد اجتهد محمد كثيرًا فى السنوات الماضية، حتى تكلل مجهوده بهذا الإنجاز».
وواصل: «محمد حقق إنجازات محلية وقارية، لذا كان من حقه أن يحلم بالوصول إلى القمة، وهو ما تحقق بالفعل من خلال التتويج بميدالية أوليمبية، هى الأولى فى تاريخ مصر بسلاح سيف المبارزة، فى فخر وشرف كبيرين للمنظومة التى ساعدت على الوصول إلى هذا الحلم».
ونبه إلى أن الإعداد النفسى، والتركيز القوى يوم المباراة، يسهمان بصورة كبيرة فى التتويج بالميداليات، وهو ما ينبغى أن يكون عاملًا مهمًا فى المباريات المقبلة، لكل الأبطال المصريين المشاركين فى دورة باريس.
وفاز محمد السيد، المصنف العاشر عالميًا، على المجرى أندراسفى تيبور بنتيجة ٨-٧، ليحصد الميدالية البرونزية فى سلاح سيف المبارزة، ضمن منافسات أوليمبياد باريس ٢٠٢٤.