رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب جرائمه فى غزة.. رسالة سرية تكشف تورط نتنياهو أمام الجنائية الدولية

نتنياهو
نتنياهو

في رسالة حكومية سرية، اعترف مسئولون إسرائيليون رفيعو المستوى من المخابرات الإسرائيلية، بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي فشلت في صد الاتهامات الدولية التي يواجهها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في المحكمة الجنائية الدولية المتعلقة بتعذيب الفلسطينين في غزة والسلوك الإسرائيلي في القطاع، وفقًا لما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

رسالة إسرائيلية تكشف تورط نتنياهو أمام الجنائية الدولية 

وحسب الصحيفة، فإن المحكمة الجنائية الدولية تدرس إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت؛ بسبب سلوك إسرائيل في غزة. 

وتابعت أن رئيس المخابرات الإسرائيلية "رونين بار"، حذَّر في رسالة حكومية أرسلت إلى سلطات السجون في 26 يونيو من أن الظروف في سجون البلاد قد تؤدي إلى المزيد من الإجراءات القانونية الدولية.

وكتب بار في الرسالة: "تواجه إسرائيل صعوبة في صد الادعاءات ضدها، والتي بعضها على الأقل مبرر".

وأضافت أن نظام السجون الذي بُني لاستيعاب 14500 سجين، كان يضم 21000 سجين، كما جاء في الرسالة، دون احتساب ما يقدر بنحو 2500 سجين من غزة، معظمهم محتجزون في منشآت عسكرية.

وخلص بار إلى أن "أزمة السجن تهدد الأمن القومي الإسرائيلي، وعلاقاتها الخارجية وقدرتها على تحقيق أهداف الحرب التي حددتها لنفسها".

ولم تستجب وكالة الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية، لطلبات "واشنطن بوست" بالتعليق على رسالة بار.

وأضافت أن إيتامار بن جفير، وزير الأمن القومي اليميني المتطرف في إسرائيل الذي يشرف على نظام السجون، لم يعتذر عن تعذيبه للمعتقلين الفلسطينيين، وفي تغريدة عبر "منصة X" هذا الشهر ردًا على بار، تفاخر بأنه "قلل بشكل كبير من وقت الاستحمام وقدم قائمة طعام بسيطة".

تفاخر بن جفير بأن له الفضل في تعذيب المعتقلين الفلسطينيين بشتى الطرق وأبشعها، وقال إن الحل الأبسط للاكتظاظ في السجون هو عقوبة الإعدام.

وأوضحت الصحيفة أن أكبر التهم التي يواجهها الإسرائيليون هي رفضهم عرض المعتقلين المصابين من التعذيب على الأطباء وتركهم يموتون بإصابتهم العميقة ببطء.

ورصدت الصحيفة شهادات بعض المحامين والمعتقلين السابقين التي تفيد بأن المعتقلين الذين استشهدوا في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية كانوا يصرخون من الألم لأيام طويلة قبل استشهادهم لرفض سلطات المركز والحراس إرسال الأطباء لهم.

ووفقًا للمنظمة الفلسطينية لحقوق السجناء، كان هناك رقم قياسي بلغ 9700 سجين أمني فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية في مايو، وقالت المنظمة إن نحو 3380 سجينًا إداريًا، محتجزون دون تهمة أو محاكمة، ولا تشمل الأرقام السجناء من غزة؛ ولن تكشف السلطات الإسرائيلية عن عدد المعتقلين بالضبط أو مكان احتجازهم.

وقال سجناء سابقون إن السجون المخصصة لـ6 سُجناء كانت تضم في بعض الأحيان ضعف هذا العدد، مع وضع مراتب على الأرض لتَسَع عدد المعتقلين الضخم.