رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذو مصداقية وشعبية كبيرة.. أسرار تصدُّر محمد دحلان مخططات مستقبل غزة

محمد دحلان
محمد دحلان

خلال الأيام الأخيرة ظهر اسم  محمد دحلان بقوة في مخططات اليوم التالي لقطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب لإدارة القطاع، خصوصًا أنه يتمتع بقبول كبير في الدول العربية والولايات المتحدة، حيث وصفه المحللون السياسيون بأنه شخص ذو كاريزما ومصداقية كبيرة بين الفلسطينيين والعرب والأمريكان، وفقًا لما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

كاريزما ومصداقية وشعبية جارفة.. محمد دحلان الأبرز لقيادة غزة 

قال آرون ديفيد ميلر، المفاوض الأمريكي المخضرم في الشرق الأوسط، إن دحلان يتمتع بالكاريزما والمصداقية في الشارع والاتصالات عبر الطيف السياسي لتحقيق النجاح. 

وتابع: "دحلان فعال بشكل لا يصدق ويمكنه أن يحقق النجاح في ظل الظروف التي تسمح له بذلك"، كما قال، بما في ذلك الحكومة الإسرائيلية الداعمة والدعم من الولايات المتحدة والدول العربية الرئيسية".

وأضافت الصحيفة أن الأمر المهم هو أن حماس خففت من معارضتها لدحلان، مشيرة إلى أن الوسطاء في الأسابيع الأخيرة قالوا إنها قد تقبله كجزء من حل مؤقت للمساعدة في إنهاء الحرب. 

وتابع المسئول الكبير في حماس باسم نعيم أن المجموعة تعطي الأولوية لرؤية شاملة لغزة بعد الحرب "تستند إلى المصلحة الوطنية والإجماع الوطني" على المعارضة أو الدعم لأفراد محددين.

وقال دحلان إنه يتحدث الآن إلى حماس بانتظام ويعتقد أن الجماعة لا يمكن القضاء عليها، وفقًا لخيار قيد الدراسة حاليًا، سيشرف دحلان على حكومة فلسطينية في غزة.

وقال مسئولون عرب إن قوة أمنية فلسطينية قوامها 2500 رجل تعمل بالتنسيق مع قوة دولية، مع انسحاب القوات الإسرائيلية. 

وأضاف المسئولون أنه في حالة نجاحها، يمكن للقوة أن تتوسع للمساعدة في إعادة إعمار غزة، بتدريب من الولايات المتحدة والدول العربية، وقال المسئولون إن شركات الأمن الغربية الخاصة يمكن أن تلعب دورًا أيضًا.

كما يجري النظر في شخصيات أخرى لإدارة قوة الأمن في غزة، بما في ذلك ماجد فرج، مدير جهاز الاستخبارات التابع للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، حسب ما ذكرته الصحيفة الأمريكية.

وقال إيهود يعاري، المحلل الإسرائيلي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن دحلان أجرى محادثات أولية مع مسئولين أمنيين إسرائيليين حول دور محتمل في غزة.

وتابعت الصحيفة أن دحلان وضع بالفعل رؤية واسعة النطاق للأراضي الفلسطينية الفقيرة والمدمرة الآن إلى حد كبير حيث ولد ونشأ في خان يونس، ولا يزال لديه عائلة تعيش في غزة.

وأضافت أن أفكاره تعكس إلى حد كبير أفكار الدول العربية المشاركة إما في محادثات وقف إطلاق النار، مثل مصر، أو في المناقشات حول تمويل إعادة إعمار غزة، مثل الإمارات العربية المتحدة،  وتشمل هذه الأفكار حكومة انتقالية لإدارة الأمن والخدمات الأساسية حتى يتسنى التوصل إلى ترتيبات أكثر ديمومة، ربما من خلال الانتخابات البرلمانية.