السفارة المصرية ببرلين: التعاون بين مصر وألمانيا يحقق الابتكار والفائدة للجميع
قال المستشار أحمد الأنصاري، نائبا عن خالد جلال سفير مصر لدى ألمانيا، إن احتفالية "التواصل بالموسيقى" المنعقدة بحرم الجامعة الألمانية في برلين، وورش العمل كانت ملتقى للتصميم والذكاء الاصطناعي والموسيقى، وكل هذه الأنشطة تمهد الطريق إلى المستقبل الباهر، موجهًا الشكر لكل المشاركين في المجالات المختلفة وهيئة التبادل العلمي الألمانية ووزارة التعليم والبحث العلمي الفيدرالية والدكتور أشرف منصور الذي قدم الكثير للتعليم العالي.
وتابع المستشار أحمد الأنصارى، أن العالم في احتياج للتعاون على كافة المستويات وأن العلاقات والتعاون العلمى بين مصر وألمانيا يحقق الابتكار وتتحقق معه الفائدة للجميع، داعيًا المشاركين إلى مزيد من الاستكشاف في مجالات التصميم والذكاء الاصطناعي والموسيقى، معربا عن شعوره بالفخر من الأعمال والإنجازات والنتائج التى توصلت إليها ورش العمل المشتركة، والذى بذل فيها الطلاب المشاركون مجهودا كبيرا خلالها فى تلك المجالات.
بدوره، قال بيتر جرايسلر المدير العام بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفيدرالية، إن دور الوزارة خلق التواصل بين الناس وهناك أسباب كثيرة لخلق هذا التواصل لتحقيق الإبداع ونشر الثقافة وربط العلاقات وهو مهم لألمانيا والأسواق العالمية والدبلوماسية لإيجاد حلول للمشكلات التى تواجههم.
إنفاق ربع مليون يورو من أجل تحقيق تبادل طلابي وتحقيق التواصل بين الطلاب
وأضاف، أنه تم إنفاق ربع مليون يورو من أجل تحقيق تبادل طلابي وتحقيق التواصل بين الطلاب، موضحًا أن ألمانيا بها علماء متميزون، ولكن معظم العلم موجود في بلاد أخرى خارج ألمانيا، وكل هذه الدول تحتاج إلى تبادل علمي وثقافي، مشيرًا إلى أنه بعد الحرب العالمية الثانية تم وضع أول برنامج تبادل علمي مع الشباب من أجل تحقيق السلام والصداقة وهذا ما يحدث الآن في العالم ويمنح الأمل والتفاؤل، مؤكدا أن هناك طلابا يتواصلون عبر فاعلية "التواصل بالموسيقى" التى تستضيفها الجامعة الألمانية فى برلين، مؤكدًا أن العلم يستحق كل الدعم المادى.
هيئة التبادل العلمى الألماني: العلم والتبادل العلمي هو آلية الخروج من الأزمات
فيما قال الدكتور مايكل هارمز نائب الأمين العام لهيئة التبادل الأكاديمي الألمانية DAAD، إن أهمية التعليم تكمن في التبادل العلمي وهو هدف الهيئة، معلنا أن ألمانيا بها وظائف وفرص عمل كثيرة وسوق عمل واعدة.
وأضاف خلال فاعلية التواصل بالموسيقى المنعقدة في حرم الجامعة الألمانية ببرلين، أن لديه اتصالات بمصر، وأنه قضى بها أسعد أيام حياته وتعرف على الدكتور أشرف منصور منذ سنوات، وأن حرم الجامعة الألمانية ببرلين يسير على خطى نجاح الجامعة الألمانية بالقاهرة، معلنا أن أكثر من ألفين خريج من الجامعة الألمانية بالقاهرة يعملون فى مختلف دول العالم.
هيئة التبادل العلمى الألمانى: أكثر من ألفين خريج من الجامعة الألمانية بالقاهرة يعملون بدول العالم
وتحدث عن الوضع الحالى العالمى، مؤكدا أن العلم والتبادل العلمي هو آلية الخروج من الأزمات وعلى العلماء والهيئات العلمية الكبرى أن يظهروا المسئولية بأن يكونوا وسطاء بين دول العالم.
وفى الختام شهدت الاحتفالية تنظيم فقرة فنية تحت شعار "بالموسيقى نتواصل" بمشاركة فريق من مختلف الجنسيات ومنها مصريون وألمان والمغرب الذين قدموا باقة من الأغانى المصرية والألمانية، وسط إعجاب شديد من المشاركين فى حضور الاحتفالية.
كانت ورش عمل قد عقُدت في محور التصميم تحت شعار "التصميم يتواصل Design connects" حيث عقدت ورشة العمل الأولى تحت عنوان عدسة على المدينة التصوير المعماري A Lens on the city | Architectural Photography، حاضر بها أشرف عصام أحمد ودارت حول التصوير الفوتوغرافي المعماري، وكيفية استخدام الكاميرا لالتقاط جماليات المدن، وتوظيف تقنيات الإضاءة والزوايا والتكوين للكشف عن طابع المباني، ومبادئ التصميم والمفاهيم المعمارية.
في حين حملت ورشة العمل الثانية اسم الذكاء الاصطناعي والتسويق الرقمي للمبدعين AI and Digital Marketing for Creatives، وحاضر بها الدكتور أحمد وهبي نائب عميد كلية العلوم التطبيقية والفنون للشئون الطلابية بالجامعة الألمانية بالقاهرة وسارة الديب الاستاذ المساعد بكلية تكنولوجيا الإدارة بالجامعة الألمانية بالقاهرة وجورج سامح وناقشت تحقيق التنافسية التسويقية في مجالات التصميم، وما يتطلبه السوق من خلال التطبيق العملي وأدوات التسويق الرقمي الذي يقوده الذكاء الاصطناعي.
وشهدت الورشة الثالثة نقاشًا تشاركيا عن استكشاف فن وعلم الطباعة في مدينة برلين والمشهد الفني في الشوارع "Explorng the City Typography and Street Art Scene حاضر بها ميار رضا واستهدفت التعريف بأساسيات الطباعة، وأحدث الاتجاهات والتقنيات سواء لمصممي الجرافيك، أو مصممي الخطوط، أو للمهتمين والهواة.
وناقشت الورشة الرابعة المعنونة بـ"ما وراء الفضاء: ورشة عمل التصميم الداخلي" Beyond the space: Interior design workshop والتي حاضر فيها تيودورا رمزي ونيفين فرج كيفية تحويل الأفكار والأحلام والإلهام إلى حقيقة، وتعلم أساسيات تصميم الفراغات، وتصميمها بشكل متناغم وتصميم الفراغ الداخلي والأنماط المختلفة ومطابقة الألوان وكيفية التعامل مع المواد المختلفة ومع العملاء المختلفين وكيفية إنتاج الرسومات التقنية المختلفة، الإضاءة، الطاقة، السباكة، التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، الارتفاعات الداخلية وما إلى ذلك.
وعقدت الورشة الخامسة تحت عنوان "الأشكال الفقهية" Idiosyncratic Forms للمحاضر علاء الانصاري الأستاذ بكلية العلوم التطبيقية والفنون بالجامعة الألمانية بالقاهرة واستهدفت تجربة أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد أفكار مبتكرة وإعادة تصور قطع الأثاث الحديثة المميزة من خلال الجمع بين تقنيات التصميم التقليدية والجديدة، باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل Midjourney لتحويل التصميمات الأصلية وتجربتها، مما يؤدي إلى قطع أثاث مادية غير اعتيادية.
وشهدت الورشة السادسة تحت عنوان "تجديد الروايات: رحلة عبر الفضاء" Regenerating Narratives: Journey Through Space للمحاضر عمرو فتحي نقاشات عن التجربة المكانية وعناصر التصميم والسرد الدقيق للبيئات المبنية، والتصميم الذي يشرك الحواس، وكيفية التعامل مع الشكل والضوء والمواد المعاد تدويرها لإنشاء رؤى معمارية متكاملة تلبي حاجات المستخدمين.
وناقشت الورشة السابعة مشروع تم تطبيقه في حرم الجامعة الألمانية الدولية GIU بالعاصمة الإدارية الجديدة إعادة تصور الفضاء: الشكل والأهمية المادية لتنظيم الفراغات التشاركيةReimagining Space: Form and Materiality to curate CoSpacesحاضر بها لميس عبدالله وكان الهدف الرئيسي من المشروع هو تنشيط سوق Bikers Market في حرم GIU (المساحة الحالية) وتحويله إلى مساحة عمل مشتركة انتقائية (مساحة جديدة) من خلال التصميم الداخلي والمساحات والأثاث، حيث استعرضت الورشة تجربة مشاركة الطلاب في الاختبار وتكرار وتجربة مواد ومفاهيم تصميم مختلفة وإنشاء نماذج أو نماذج أولية لتصور كيفية عمل المواد والعناصر معًا قبل الالتزام بالتصميم النهائي، وباستخدام مواد صديقة للبيئة والنباتات والجدران الخضراء، ودمج المواد الطبيعية مثل الخشب والطوب والخيزران في الأثاث والأرضيات التي تقلل التأثير البيئي السلبي.
وفي محور الذكاء الاصطناعي AI Connects تم عقد 6 ورش عمل، حيث ناقشت الأولى "AI-Modelling Future of the City نمذجة مستقبل المدينة بالذكاء الاصطناعي" حاضر بها هبة الله الشعراوي وفاطمة المولد وناقشت التعلم والتعامل مع أدوات مختلفة لتطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال الهندسة المعمارية والأدوات المتاحة وكيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء وتصميم مشروع ثلاثي الأبعاد، وتطبيق عملي من خلال مقترح افتراضي في مدينة برلين.
وعقدت الورشة الثانية تحت عنوان التسويق الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي
AI-Powered Digital Marketing وحاضر بها هاني إسماعيل وأيمن الصيرفي ودارت حول مستقبل التسويق الرقمي باستخدام الذكاء الإصطناعي لرواد الأعمال والمديرين، وتحليل البيانات وإنشاء المحتوى بشكل أكثر ذكاءً من خلال التطبيقات والألعاب.
وعقدت الورشة الثالثة تحت مسمى "Crossroads of Innovation: Uniting AI and Design مفترق طرق الابتكار: توحيد الذكاء الاصطناعي والتصميم" حاضر بها عامر حرب وكارول خوري ودارت حول التخصصات المتعددة التي تجمع بين خبراء الذكاء الاصطناعي والمهندسين والمصممين، بهدف سد الفجوات المعرفية وانتجت ورشة العمل نموذج أولي صناعي يدمج الذكاء الاصطناعي كتقنية أساسية.
وناقشت الورشة الرابعة في محور الذكاء الاصطناعي تمكين المستقبل: رحلة إلى الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات للعقول المبتكرة"Empowering the Future: A Journey into AI and Data Science for Innovative Mind حاضر بها ماجي مشالي الأستاذ المساعد بكلية هندسة وتكنولوجيا المعلومات بالجامعة الالمانية بالقاهرة ونوراز محمد حول جهاز إنترنت الأشياء المتصل باللاعب الرياضي وواجهة خلفية لنموذج الذكاء الاصطناعي تدعم خوارزميات معالجة الإشارات، والقدرة على جمع معلومات عن حركة الرياضيين، وتسمح لنا باتخاذ القرارات للاعب مباشرة بطريقة وجمع البيانات وتحليلها للوصول إلى قرارات رياضية وأدائية مختلفة.
ناقشت الورشة الخامسة "Advanced Generative AI and Large Language Models الذكاء الاصطناعي التوليدي المتقدم ونماذج اللغات الكبيرة" وحاضر بها كارولين سبتي ودارت حول المعرفة الأساسية ببرمجة بايثون والإلمام بالتعلم الآلي للطلاب والباحثين والمحترفين.