ما تداعيات حادث "مجدل شمس" على مفاوضات هدنة غزة؟
علق الدكتور عماد عمر، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، على حادث مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، كاشفا عن تداعيات هذا الحادث على المنطقة ومفاوضات هدنة غزة.
عمر: المجتمع الدولي لن يسمح بتطور الوضع في الشمال
وقال “عمر” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن حادث مجدل شمس الذي وقع أمس وقتل فيه 12 شخصا وأصيب آخرون، لن يكون شرارة الحرب في الشمال بين إسرائيل وحزب الله في الوقت الحالي على الأقل، نظرا لخطورة ذلك على المنطقة والإقليم، لافتا إلى أن قرار الحرب على لبنان لم يكن بسهولة وهناك محاذير كثيرة يتخوف منها المجتمع الدولي وتتخوف منها الحكومة الإسرائيلية، مؤكدا أن المجتمع الدولي لن يسمح بتطور الوضع في الشمال إلى حرب ولن ينصح إسرائيل بذلك.
وأوضح “عمر” أن إسرائيل وحزب الله سيبقيان يحافظان على قواعد الاشتباك دون الدخول في حرب مفتوحة وإن طبيعة الرد الإسرائيلي والغارات الإسرائيلية الليلة الماضية يؤكد ذلك.
وأشار “عمر” إلى أن احتمالية فتح الحرب على جبهة لبنان في ظل الحرب الدائرة على غزة ربما احتمال ضئيل لمَ يكلف ذلك من أعباء عسكرية ومادية وخاصة بعد عشرة شهور من حرب غزة وما شهدته من حالة استنزاف للجيش الإسرائيلي، وفي ظل أصوات جيش الاحتلال التي تنادي بضرورة إنهاء الحرب على غزة.
سيناريوهات دخول إسرائيل في حرب مفتوحة على جبهة الشمال
وأكد عمر أنه في حال دخول إسرائيل في حرب مفتوحة على جبهة الشمال فهذا ربما يحمل سيناريوهين، الأول الإسراع في إبرام صفقة تبادل ووقف الحرب على غزة لحشد كافة الطاقات العسكرية وتوجيهها للجبهة الشمالية وتحييد جبهة غزة، وهذا يريح الجبهة الداخلية في إسرائيل، والثاني وقف كافة أشكال الوساطة والانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب على غزة والتي تعتمد على سلاح الجو وعمليات القصف والانتهاء من عملية رفح وإبقاء تمركز جيش الاحتلال الإسرائيلي في محاور نتساريم وفلاديلفيا، وهذا يحمل رسالة لكل الأطراف بأن إسرائيل قادرة على التصدي والمواجهة على أكثر من جبهة.
ولفت عمر إلي أن أصوات كثيرة في إسرائيل من المستويين السياسي والعسكري تتخوف من قرار حرب مفتوحة مع حزب الله الأمر الذي قد يدخل المنطقة بحرب إقليمية تؤدي إلى حدوث كارثة في المنطقة بأكملها.
