وزراء خارجية ودفاع أمريكا واليابان يحذرون من تداعيات عدم الاستقرار بالشرق الأوسط

أكد وزراء خارجية ودفاع الولايات المتحدة واليابان، أن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط يتردد صداه في جميع أنحاء المجتمع الدولي، مما يؤثر على أمن واقتصادات منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وجدد الوزراء الأربعة - في بيان مشترك للجنة الاستشارية الأمنية الأمريكية - اليابانية لعام 2024، أو المحادثات الأمنية المعروفة أيضًا باسم «2+2»، حسب ما نقلته وزارة الدفاع الأمريكية /البنتاجون/، اليوم الأحد - التزامهم برؤية وقف إطلاق النار واتفاق المحتجزين في غزة وحل الدولتين المتفاوض عليه الذي يحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأوسع نطاقًا، مع دولة فلسطينية مستقلة مع ضمان أمن إسرائيل وتمكين الفلسطينيين والإسرائيليين من العيش في سلام عادل ودائم وآمن.

وأكد وزيرا الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن والدفاع لويد اوستن خلال اجتماعهما مع نظيريهما اليابانيين يوكو كاميكاوا ومينورو كيهارا في عاصمة اليابان طوكيو، أهمية التحالف الأمريكي-الياباني باعتباره حجر الزاوية للسلام والأمن والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها. 

وشددوا على التقدم المطرد في تنفيذ الوثائق الاستراتيجية الوطنية لكلا البلدين وفي عقد مشاورات مكثفة حول أدوار ومهام التحالف لتعزيز قدرات الردع والاستجابة. 

ونظرًا للبيئة الأمنية المتزايدة الخطورة الناجمة عن التحركات الأخيرة للجهات الفاعلة الإقليمية، أعادت الولايات المتحدة التأكيد على التزامها الثابت بالدفاع عن اليابان بموجب المادة الخامسة من معاهدة التعاون والأمن المتبادلة بين الولايات المتحدة واليابان باستخدام كامل نطاق قدراتها، بما في ذلك النووية، كما أكدت اليابان مجددًا تفانيها الراسخ في تعزيز قدراتها الدفاعية وتعزيز تنسيقها الوثيق مع الولايات المتحدة.

وتماشيًا مع معاهدة التعاون والأمن المتبادلة بين الولايات المتحدة واليابان والمبادئ التوجيهية للتعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة واليابان، أعادت اليابان التأكيد على دورها في الحفاظ على السلام والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ من خلال الاستجابة بسلاسة لأي موقف من وقت السلم إلى الطوارئ. 

وفيما يخص الصين، اتفق وزراء الخارجية والدفاع على "أن سياسة الصين الخارجية تسعى إلى إعادة تشكيل النظام الدولي لصالحها على حساب الآخرين".. مشيرين إلى أن هذا السلوك يشكل مصدر قلق خطيرا للتحالف والمجتمع الدولي بأكمله ويمثل التحدي الاستراتيجي الأعظم في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها، بحسب البيان.

وبالنسبة لكوريا الشمالية، أدان الوزراء بشدة استمرار كوريا الشمالية في إطلاق الصواريخ الباليستية والتي تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي، كما أدان الوزراء استمرار بيونج يانج في برنامج الأسلحة النووية والخطاب النووي وجددوا التزامهم بنزع السلاح النووي بالكامل من كوريا الشمالية، وحثوا كوريا الشمالية على الالتزام بجميع التزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والانخراط في حوار موضوعي.

وحول الحرب الروسية الأوكرانية، أدان الوزراء الأربعة بشدة الحرب "غير المبررة" التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا.. معتبرين "أن انتهاك روسيا لميثاق الأمم المتحدة ومحاولاتها لتغيير الحدود آحادي الجانب بالقوة يشكل تحديًا واضحًا للنظام الدولي، مع تأثيرات عالمية بما في ذلك على منطقة المحيطين الهندي والهادئ". 

وسلطوا الضوء بقلق على التعاون العسكري الإستراتيجي المتزايد بين روسيا والصين، بما في ذلك من خلال العمليات والتدريبات المشتركة في محيط اليابان، ودعم الصين للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية. 

وأدانوا كذلك بشدة "تعميق التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية، والذي تجسد في شراء روسيا للصواريخ الباليستية وغيرها من المواد من كوريا الشمالية في انتهاك مباشر لقرارات مجلس الأمن الدولي لاستخدامها ضد أوكرانيا".. محذرين من "أن تصرفات روسيا وكوريا الشمالية لها تأثير مزعزع للاستقرار على الأمن العالمي والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".