ضحايا بالعشرات.. مليشيا الدعم السريع تستخدم أسلحة كيميائية في هجماتها بالفاشر السودانية
قُتل 25 شخصًا على الأقل وأصيب العشرات، السبت، إثر قصف مدفعي عنيف نفذه الطيران المسيّر التابع لمليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور شرقي السودان، فيما اتهمت سلطات المدينة الدعم السريع باستخدام أسلحة كيميائية في هذا الهجوم.
ومنذ أبريل الماضي، فرضت مليشيا الدعم السريع حصارًا مطبقًا على الفاشر، قبل أن تبدأ في العاشر من مايو الماضي هجومًا عنيفًا على المدينة في محاولة للسيطرة عليها دون جدوى في ظل استماتة الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة في التصدي للهجمات.
وتسببت المواجهات المباشرة والقصف المدفعي في مقتل أكثر من ألف شخص، وتشريد ما يزيد عن 500 ألف مواطن.
وقال المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر، لصحيفة "سودان تربيون": "شنت ميليشيا قوات الدعم السريع اليوم السبت قصفا مدفعيا عنيفا على عدد من الأحياء في الفاشر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 25 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين".
واتهم خاطر قوات الدعم السريع باستخدام أسلحة محظورة دوليا في قصف المدنيين في الفاشر، قائلًا: إن "هناك جرحى يعانون من حروق غير طبيعية. قد يكون السبب استخدام أسلحة كيميائية".
وتوقع ارتفاع عدد الضحايا لعدم وصول بعض المصابين إلى المستشفيات.
97 شخصًا بين قتيل وجريح في هجمات الدعم السريع على الفاشر اليوم
في المقابل، قالت لجان مقاومة الفاشر، إن عدد ضحايا القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر اليوم السبت ارتفع إلى 97 شخصًا بين قتيل وجريح.
وانغمس السودان في صراع مميت بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 16650 شخصًا، وفقًا لتحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في يونيو.
وأظهرت البيانات التي نشرتها المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في يونيو، أن أكثر من 7.7 مليون فرد نزحوا داخليًا داخل السودان منذ بدء الصراع، مع سعى حوالي 2.2 مليون آخرين إلى اللجوء في البلدان المجاورة.
