وزير الرياضة: المصلحة العامة كانت تستوجب تعاونًا أكبر من الأندية مع المنتخب الأوليمبى
علق الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، على رفض بعض الأندية إرسال لاعبيها إلى المنتخب الوطنى الأوليمبى لكرة القدم، مؤكدًا رفضه التحيز للأندية على حساب المنتخبات الوطنية. وقال «صبحى» إن المصلحة العامة كانت تستوجب تعاونًا أكثر من الأندية مع المنتخب الأوليمبى، الذى يمثل مصر فى أهم حدث رياضى، لكن للأسف الأندية كان هدفها الحفاظ على المنافسة على صدارة الدورى، ما تسبب فى الموقف المحرج للمنتخب قبل المشاركة فى منافسات الدورة الأوليمبية الحالية «باريس ٢٠٢٤».
وأكد وزير الشباب والرياضة أن الدولة لم تبخل على الأبطال المتأهلين لدورة الألعاب الأوليمبية، مشيرًا إلى استعانة الوزارة بخبرات شخصيات رياضية كبيرة، على رأسها الدكتور كمال درويش، رئيس نادى الزمالك الأسبق، الذى أسندت إليه رئاسة اللجنة العلمية فى الوزارة.
وأضاف: «هذه اللجنة المستحدثة كانت تتابع أدق التفاصيل مع مجالس إدارات الاتحادات الرياضية، وكذلك مع اللاعبين، ومن خلال التقارير المدروسة نتوقع بعون الله الفوز بأكثر من ٦ ميداليات أوليمبية، على أن يزيد عدد الميداليات إلى الضعف خلال الدورة الأوليمبية المقبلة فى الولايات المتحدة، التى قد يصل العدد فيها إلى ١٥ ميدالية أوليمبية».
وواصل: «الدولة وفرت كل الإمكانات للاعبين واللاعبات للتأهل إلى المحفل الأوليمبى، وهو ما حدث بالفعل من خلال المشاركة بأكبر بعثة على مدار تاريخ مصر فى الدورات الأوليمبية، بواقع ١٤٨ لاعبًا ولاعبة أساسيين، و١٦ لاعبًا احتياطيًا، بإجمالى ١٦٤ لاعبًا ولاعبة فى ٢٢ رياضة».
وأكمل: «بعثة مصر هى الأكبر فى تاريخ مشاركات العرب وإفريقيا، وننتظر التتويج بأكبر عدد من الميداليات الأوليمبية، حتى تكون تتويجًا لمجهودات الدولة بتوفير كل الرعاية لأبطالنا الرياضيين». وشدد وزير الرياضة على ضرورة التزام البعثة المصرية المشاركة فى أوليمبياد باريس بالظهور بالشكل اللائق، وفق توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيرًا إلى أن سلوكيات البعثة المصرية تعكس حجم تحضر المصريين، وهو ما أكده المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، مع التنبيه على اللاعبين واللاعبات بذلك.
وتابع: «الرياضة تعكس مدى تحضر الدول والشعوب، والنجاح يعكس قدرة وقوة الدولة، باختلاف الميدالية ونوعها، وهذه توجيهات من الرئيس السيسى، تعمل البعثة المصرية على تنفيذها بأفضل صورة ممكنة، حتى الخروج بالتمثيل الأفضل لمصر فى المحفل الأوليمبى الكبير».
وأشاد الدكتور أشرف صبحى بالتعاون المثمر مع اللجنة الأوليمبية المصرية، برئاسة المهندس ياسر إدريس، ما أسهم فى إحداث حالة استقرار ونقلة نوعية فى الرياضة خلال الفترة الماضية.
وأضاف «صبحى»: «هذا التعاون المشترك بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية المصرية ناتج عن تقدير وتعاون مثمر بين الجانبين، ويجمعهما حب الوطن بهدف رفع اسم مصر عاليًا».
واختتم بالحديث عن قانون الرياضة المصرية، قائلًا إن القانون سيخرج إلى النور خلال الفترة المقبلة، قبل انتخابات الاتحادات الرياضية، التى ستتم الدعوة لها عقب انتهاء دورة الألعاب الأوليمبية الحالية.