رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: زيارة نتنياهو لواشنطن كشفت خطته لعرقلة السلام بالشرق الأوسط

نتنياهو
نتنياهو

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إلى الولايات المتحدة كشفت عن "عدم وجود خطة قابلة للتطبيق" للسلام وإنهاء حرب غزة في ظل وجوده في الحكومة الإسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها أن استراتيجية "اليوم التالي" لغزة هي عنصر أساسي في رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن، بينما يقول المشرعون إنه على الرغم من كل الجهود المبذولة، إلا أنها تظل حلمًا بعيد المنال.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكونجرس الأمريكي منقسم بشأن حرب نتنياهو في غزة، حيث كان التصفيق كبيرًا عندما أعلن نتنياهو في اجتماع مشترك للكونجرس أن إسرائيل "ستنتصر" في حربها ضد حركة حماس، ولقد صفقوا أيضًا عندما سلط الضوء على مرونة الذين ما زالوا محتجزين في غزة وأشادوا بشجاعة الجنود الإسرائيليين في الخطوط الأمامية، ووقف عدد أقل بكثير وهتف عندما تحدث عن "رؤيته" لمستقبل الأراضي الفلسطينية، ولكن بالنسبة للعديد من الديمقراطيين الذين انتقدوا نتنياهو، أكد على ما يعرفونه بالفعل.

وقال النائب جيسون كرو (ديمقراطي من كولورادو)، الذي شاهد خطاب الأربعاء من مؤخرة قاعة مجلس النواب: "في الواقع، ضاعف نتنياهو من جهوده" ومن السخيف الاعتقاد بأنه سوف يقوم بشيء آخر يؤدي إلى نتيجة مختلفة".


كذلك قال السناتور كريس مورفي (ديمقراطي من ولاية كونيتيكت)، الذي يرأس لجنة فرعية في مجلس الشيوخ تركز على الشرق الأوسط انه "من الواضح أنه لم يتحدث على الإطلاق عن خطة طويلة الأجل للفلسطينيين لأن نتنياهو تخلى فعليًا عن الدولة الفلسطيني وأعتقد أن خطته لفترة من الوقت كانت عدم وجود خطة قابلة للتنفيذ".

وتابعت الصحيفة "بدأ الديمقراطيون الليبراليون في الكابيتول هيل، الذين أصبحوا أكثر إحباطًا من سلوك إسرائيل على مدار الحرب، في الاعتراف بأن الحكومة الإسرائيلية أوقفت إلى حد كبير المرحلة الثانية من خطة السلام أيضًا".

نتنياهو يتجاهل التسوية ويتمسك باستمرار حرب غزة

وقالت الصحيفة إنه بعد ما يقرب من 10 أشهر من هجوم إسرائيل على غزة، وسط إحباط متزايد من إدارة بايدن والعزلة على المسرح العالمي، لم يقم نتنياهو بأي لفتات نحو التسوية ولم يكن هناك حديث عن الحكم الذاتي الفلسطيني ولم يناقش كذلم حقوق الفلسطينيين في الحياة والحرية ولم يحاول معالجة المظالم التي غذت غضب الفلسطينيين المستمر منذ عقود تجاه إسرائيل.

وبحسب الصحيفة سعت إدارة بايدن منذ أشهر إلى التفاوض على اتفاق سلام طموح من ثلاث مراحل لإنهاء حرب إسرائيل في غزة، مع تأكيد البيت الأبيض وسط زيارة نتنياهو لواشنطن أن أطراف التفاوض كانت أقرب "أكثر من أي وقت مضى" إلى الاتفاق على وقف إطلاق نار قصير المدى وإطلاق سراح المحتجزين الأولي، أما الخطوة التالية، وفقًا لبايدن، ستشمل المفاوضات بشأن إنهاء دائم للقتال والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، إلى جانب إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين.

فيما تضمنت المرحلة الثالثة من الخطة، أن تتوج بحكم فلسطيني جديد، وأمن، وإعادة بناء، ومسار إلى الدولة، هي العنصر الأكثر أهمية لنجاح أي سلام طويل الأمد.