يملك إحداثياتها.. الاحتلال يدفع النازحين بمدارس الإيواء "إلى المجهول"
قال يوسف أبوكويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، إنه بحسب ما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أورنوا” وغيرها من المؤسسات، فإن إحداثيات مدارسها في قطاع غزة تسلم بشكل دوري للاحتلال الإسرائيلي، وحينما يغير الطيران الحربي على هذه المدارس فإنه يعرف جيدًا أن بداخلها آلاف النازحين، وهي مجازر تتكرر دائمًا ومعظمها جرت في المحافظة الوسطى بقطاع غزة وربما أبرزها في مخيم النصيرات، لكن هذه المرة في مدينة دير البلح استهداف مدرسة خديجة لا يبدو الاستهداف الأول ولن يكون الأخير لأننا نتحدث عن قرابة ستة إلى سبعة مدارس استهدفت في غضون ثلاثة أسبوع فقط راح ضحية هذا القصف العشرات من الفلسطينيين.
أضاف أبوكويك، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن اليوم تستهدف هذه المدرسة بأكثر من صاروخ من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية وفي كل مرة يتذرع جيش الاحتلال بدعوة أن هذه المراكز تستخدم من قبل المقاومة الفلسطينية أحيانًا بادعاء وجود مسلحين حسب الرواية الإسرائيلية، والحديث عن أن هناك بنى تحتية للمقاومة الفلسطينية لكن كل الأسماء التي توثق عملية مقتل الفلسطينيين تثبت أن معظم الشهداء دائمًا هم من النساء والأطفال النازحين بداخل هذه المدرسة، مؤكدًا أن ما يجري هي عمليات إبادة جمعية يتعرض لها الفلسطينيون حسب ما تقول كل المؤسسات الدولية العاملة هنا في الأراضي الفلسطينية.
أوضح، أن هذه المجزرة التي تقع في مدينة دير البلح الآن بالتوازي مع عمليات قصف وإطلاق نار من قبل الطائرات المروحية الإسرائيلية التي نستمع إليها الآن تطلق النيران باتجاه أكثر من منطقة في مدينة خان يونس، وكل ذلك مع عملية نزوح جديدة يتعرض لها عشرات الآلاف من الفلسطينيين من المناطق الجنوبية لمدينة خان يونس، وهذه المناطق دفع الناس فيها مجددا للنزوح نحو المجهول، وربما نلاحظ عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الأسئلة تتمحور حول مراكز إيواء أو مخيمات نزوح يمكن أن تستقبل نازحين جدد والإجابة دائمًا “لا يوجد”.