رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع احترامى للحرامى.. قصص ملهمة وعبر تدوم

 

من سلة الحكايات.. أستعين ببعض الأفلام والمسلسلات والأشعار والكلمات لكى تعبر عن مضمون الحكاية والفكرة.
قصص ملهمة وعبر مستدامة تدوم، يتضح من خلالها أنواع كثيرة من أطياف السيكولوجية الإنسانية المفقودة، أفكار لا مفر منها، وتحدوا الشر بالإيمان يا أبطال الحياة.
من سبقونا، احترقوا بالتجارب والاختبارات والأخطاء والاختيارات أيضًا.. وأصبحوا رمادًا، ومن الرماد خرجت الأفكار.. تحلق فى الآفاق. وتسكن القلب والعقل لتنير طريق من لم يلحقوهم.
فى وقفة مع النفس، سألتها: متى نضجتِ؟
وماذا يحدث فى داخلك؟
ومن قتل عفويتك، وسرق أمانك؟
وما الذى يجعلك تشعرين بالخذلان؟ ماذا ومتى وكيف وأين..؟
وهل تستحقين ما أنتِ عليه؟
وهل تستحقين كل هذه الاختبارات؟
وما مقياس قوتك؟ وما مسطرة صبرك؟
وهل فقدتِ الأمل والشغف والنور والحق والإحسان والاستمرار والقوة؟
فى عالم مضطرب يحصل على جميع الثروات، ضاربًا بعُرض الحائط كل المواثيق الإنسانية. 
وهذا يعنى ببساطة.. أنك لست فى المدينة الفاضلة.
عليكِ التسلح والتحصين الإنسانى الذى ضج وفر من ضمائر لا تعمل، وشرور لا تنتهى.. تنتشر عبر البشر.
فلا يدرون ما فعلوا فى نفوس من طينة العز وصك المبادئ الإنسانية!

لعل كل منا لا ينسى..
أول الأشياء الحلوة، والعكس تمامًا من الأشياء التى لا تنسى، والأخطاء والعثرات والتحديات التى لا تنتهى بمرور الوقت. ويبقى فى الذاكرة.. الأول فى كل شىء.. فهل رأيت ذات مرة سرقة أحدهم أو حتى نفسك التى سرقت؟
هل رأيتِ ذات مرة ظلمًا يقع على ضعيف؟
هل رأيتِ ذات مرة مبادئ تنتزع.. وتتغير فى غمضة عين؟
هل قابلتِ عديم الشرف.. سارق الأحلام؟
هل غيرت مبادئك أم ما زلت تصنعنين مبادئك وقانونًا يحمى الحلم ويحمى قلبك من التلف؟
كيف تجعلين من القانون.. سندًا يحمى الحلم فى قلوب الإنسانية؟
كيف تجعلين من القانون.. ما يعيد ترتيب المبادئ التى لا تتغير، وإيمانًا ثابتًا لا يزول.. حتى لا يتم تبديد الأمل فى رحلة أقدار لا مفر منها؟

هذه كلمات.. تغنت بها آمال ماهر من سلة الحكايات..
مع احترامى للحرامى.. صاحب المجد العصامى.. 
صبر مع حنكة وحيطة..
ابتدا بسرقة بسيطة.. وبعدها سرقة بسيطة..
وبعدها تعدى محيطة.. وصار فى الصف الأمامى.. 
احترامى للحرامى.. صاحب النفس العفيفة.. 
صاحب اليد النظيفة.. جاب هاالثروة المخفية..
من معاشه فى الوظيفة.. صار فى الصف الأمامى.. 
احترامى للحرامى.. يولى تطبيق النظام أولوية واهتمام..
ما يقرب للحرام إلا فى جنح الظلام..
صار فى الصف الأمامى.. 
يسرق بهمة دءوبة.. يكدح ويملا جيوبه.. 
يعرق ويرجى المثوبة.. ما يخاف من العقوبة..

صار يحكى فى الفضاء.. عن نزاهة ما مضى..
وكيف أمن بالقضاء.. وغير حقه ما ارتضى.. 
صار فى الصف الأمامى.. 
عن قوانين ونصوص.. احترامى للنقوص..
احترامى للفساد.. وأكل أموال العباد..
والجشع والازدياد.. والتحول فى البلاد..
من عمومى للخصوص..
احترامى للصوص.. 
مع احترامى للحرامى.. 
نحتاج إلى أبطال أقوياء فى الحياة..
لا شك أننا سوف نواجه ثغرات، وأشرارًا ولصوصًا منمقة واختبارات ضخمة.. لذلك يجب أن يحيا الضمير فى كل خطوة.
نقطة ومن أول الصبر..
ليتنى أعرف كل معاجم اللغة.. لكى أعبر عن كل التجارب..
أحيانًا أتخيل أننا فى رحلة، وأن المعاجم هى النور التى نرشد بها جيلًا جديدًا.. قادمًا بعدنا..
كالجبال لا يزال.. حاملًا الآمال..
حامل الآمال فيك قوة عزمنا.. وفصول يملأها الشغف.. وطرق تملأها الأسرار..
أنتِ لست سيئة لأنك ارتكبتِ أخطاء.. الأخطاء هى تجارب.. تجعلك أكثر قيمة كإنسانة..
عندما ارتكب كريستوفر كولومبس خطأ ملاحيًا.. أدى به إلى اكتشاف أمريكا..
وخطأ ألكسندر فليمنج.. قاده إلى اختراع البنسلين..
الأخطاء التى تتعلمين منها.. هى التى تجعلك محترفة ومتفردة.. لا تشبهين أحدًا سوى نفسك..
بصمة واحدة.. لا تتكرر.. 
أنا مهتمة بالأشخاص الإنسانيين الذين يضحكون على أخطائهم.. وهم الذين ينجحون، والذين يفهمون.. نداءهم، ولا يختبئون من المسئولية.
يدافعون عن الكرامة الإنسانية.. ويريدون أن يكونوا بجانب الحقيقة والعدالة والإنصاف والحق.. 
ورغم ضربات القدر، استطاعوا النهوض والحفاظ على الروح والقلب السليم.. 
هدفى هو الوصول إلى النهاية..
انسجمى مع نفسك ومع ضميرك ومع أحبائك..
كنت تعتقدين أن لديك ألف حياة، لكن تبين أن لديك حياة واحدة فقط لا غير.
حياة واحدة.. يجب عليكِ أن تعيشيها بكرامة.