تهديدات خطرة.. مخاوف من استمرار أوليمبياد باريس بعد "تخريب القطارات"
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن هناك مخاوف حقيقية ومتعددة في باريس في أعقاب حادث تخريب خطوط السكك الحديد ، بينما تستضيف العاصمة الفرنسية أوليمبياد باريس 2024.
استهداف السكك الحديدية يهدد أوليمبياد باريس
وقالت الصحيفة الأمريكية إن هجمات الحرق العمد استهدفت القطارات فائقة السرعة في فرنسا قبل ساعات من الألعاب الأوليمبية، وأدانت فرنسا "أعمال التخريب" المنسقة على خطوط السكك الحديدية عالية السرعة، والتي تسببت في اضطرابات واسعة النطاق قبل مراسم افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية في باريس.
ولم يتضح على الفور من يقف وراء الهجمات، ولم تعلن السلطات عن أي اعتقالات، وفتح مكتب المدعي العام تحقيقا في إطار الجريمة المنظمة بدلا من التحقيق في مكافحة الإرهاب، ما يشير إلى أن مجموعة من الأفراد أو الجماعات يمكن أن تكون مسئولة.
ولم ترد أنباء عن وقوع أي إصابات، لكن المسئولين الفرنسيين قالوا إن التأثير على المسافرين وسمعة البلاد قبل الألعاب الأوليمبية سيكون شديدًا.
واستهدف التخريب الواضح ثلاثة خطوط قطارات فرنسية فائقة السرعة، بينما كان من المتوقع أن يسافر حوالي 250 ألف شخص يوم الجمعة و800 ألف خلال عطلة نهاية الأسبوع.
تواجد أمنى كثيف لحماية أوليمبياد باريس
وتابعت الصحيفة أن الأمن كان أولوية رئيسية في الفترة التي سبقت دورة ألعاب باريس، مع إبقاء معظم الاستعدادات طي الكتمان، لكن تم الإعلان عن خطط لنشر 15 ألف جندي و35 ألف شرطي و22 ألف فرد أمن من القطاع الخاص، يعملون في وحول الملاعب والمرافق الرياضية في جميع أنحاء البلاد.
مخاوف من هجمات إلكترونية تهدد أوليمبياد باريس
وكان من المتوقع أن يكون القلق الأمني الرئيسي هو هجوم إرهابي، كما حدث في باريس عام 2015 أو نيس عام 2016، ولكن هناك أيضًا مخاوف من هجمات إلكترونية، وسارعت وكالة الأمن السيبراني الفرنسية إلى إصدار بيان يوم الجمعة مفاده أن تعطيل القطارات لم يكن له عنصر إلكتروني.
وكان هناك قلق إضافي بشأن التقارير التي تفيد بأن روسيا تدفع أموالًا للمخربين الهواة لتنفيذ عمليات في جميع أنحاء أوروبا.
وقال ممثلو الادعاء إن الشرطة الفرنسية اعتقلت يوم الثلاثاء مواطنا روسيا فيما يتعلق بمؤامرة مشتبه بها للتسبب في "زعزعة الاستقرار" خلال الألعاب.
التوترات فى الشرق الأوسط تهدد أوليمبياد باريس
وكانت التوترات في الشرق الأوسط عاملا رئيسيا للاعتبارات الأمنية في الألعاب أيضا، مع حراسة مسلحة لمرافقة الرياضيين الإسرائيليين في أول مباراة لكرة القدم ضد مالي يوم الأربعاء، وسط احتجاجات على الحرب في قطاع غزة، وكانت هناك أيضًا تهديدات عبر الإنترنت ضد الفريق الإسرائيلي، ما أثار ذكريات الهجوم الإرهابي الذي أدى إلى مقتل رياضيين إسرائيليين في ألعاب ميونخ عام 1972.