فى أسوان الجديدة.. 3 فتيات "تنطقن" محولات الكهرباء والأرضيات بأعمال فنية (لايف)

"السلم والتعبان والحنجيلة وox وبر وبحر"، جميعها ألعاب مستمرة وتحظى بقبول واسع عند الأطفال والكبار، ما دفع 3 خريجات بكلية التربية النوعية في أسوان، إلى استغلالها في رسومات ملونة في ساحة الحى الثانى بمدينة أسوان الجديدة.

أجرت "الدستور" بثًا مباشرًا مع الخريجات اللواتي نشرن البهجة داخل الحى الثانى بمدينة أسوان الجديدة برسوماتهن للأطفال وعلى محولات الكهرباء، ومعهن المهندسة المسئولة عن مبادرة "معا من أجل بيئة أفضل".

تقول المهندسة آلاء عمر، المنسق العام لمبادرة معًا من أجل بيئة افضل بجهاز مدينة أسوان الجديدة، إنها شاركت فى ورش تستهدف تطوير وتجميل المدن، وتعلمت منها كثيرًا وقررت بعدها التطبيق فى مدينة أسوان الجديدة، وأطلقوا مبادرة تحت شعار "معا من أجل بيئة أفضل".

وأضافت لـ"الدستور"، أن مبادرة "معا من أجل بيئة أفضل" بدأت بتجميل الحي الثاني في منطقة الـ34 فدان بأسوان الجديدة، وفيها أكبر كتلة سكنية من محدودي الدخل، وشملت المبادرة رسم الألعاب للأطفال والرسومات المختلفة على محولات الكهرباء.

وتابعت: "جاتلنا فكرة رسم ألعاب الأطفال لتخصيص مكان ليهم يلعبوا فيه، لأن أقرب ملهى بعيد عن المدينة، وكنا عاوزين نوفر لهم الألعاب اللي بيحبوها".

خريجات كلية التربية النوعية يتحدثن عن لمساتهن الفنية التى جملت المدينة

وقالت إسراء موسى سليمان، خريجة كلية تربية نوعية قسم "فنية"، إنها علمت بمبادرة "معا من أجل بيئة أفضل" عن طريق المهندسة الآء عمر والمهندس أحمد هاشم، حيث إنهم تواصلوا معاها هي وصديقاتها وبعد علمهن بما تستهدفه المبادرة من تجميل وتزين مدينة أسوان الجديدة وافقوا مباشرة نظرًا لاعجابهن بها لان طموح كل واحده منهن أن يكون لها لمسة فنية وبصمة داخل بلد السحر والجمال.

وأضافت لـ"الدستور"، أنها هى وصديقاتها أثناء تنفيذهن لتصميمات ورسومات المبادرة، كان هناك مراعاة أن تكون جميعها ترمز لطبيعة أسوان، حيث إنهن حرصن على استخدام أهم العناصر المميزة بها المدينة.

وأوضحت أن الذى ساهم فى نجاح المبادرة أن جهاز مدينة أسوان الجديدة كان متعاون معهن جدًا فى توفير الخامات والألوان التي يحتاجن إليها بوقت قياسى، مما ساهم ذلك فى ظهور لمستهن الفنية ورسوماتهن التى كانت مصدرًا لفرحة الأهالي داخل الحى التاني فى مدة قليلة.

وتابعت أن المبادرة تضمنت الرسم على محولات الكهرباء وأن جميع التصميمات التى تم تنفيذها داخل الحى يغلب عليها الطبيعة الأسوانية حيث أنهن حرصن على توصيف العناصر التى تشتهر بها ساحرة الجنوب والتى من أهمها النخيل والشمس ونهر النيل وجميعها ساهمت فى أضافة شكل تجميلي رائع ومبهج على المحولات.

واختتمت حديثها لـ"الدستور" قائلة: "الحمد لله المبادرة نجحت ومش هتكون آخر مرة للمشاركة بالعكس إحنا هنكمل لحد ما تبقى أسوان الجديدة كلها رسومات ونجملها بشكل يفرح الناس علشان تبقي جاذبة ليهم".

بينما قالت ياسمين سامح، خريجة تربية نوعية قسم "فنية"، إنها بمجرد علمها بالمبادرة لم تتردد أبدًا للمشاركة فيها وإضافة اللمسات الجمالية داخل مدينة أسوان الجديدة، وبعدها توجهت برفقة زميلتيها لرؤية الموقع المراد تجميله وعرضن أفكارهن على الأهالي المقيمين بالمنطقة وعندما وجدوها نالت الإعجاب كثيرًا بدأن التنفيذ الفورى لها سواء فى الشوارع أو على محولات الكهرباء".

وأضافت لـ"الدستور"، أنهن اخترن رسم لعب الأطفال التراثية والتى يفضلون لعبها بشكل كبير جدا وهي السلم والتعبان، “الحنجيلة”، و"xo"، وغيرها، وحرصن على تلوينها بالألوان المبهجة والتي تشمل الأصفر والأحمر والأخضر وجميعها ألوان ذاهية وتلفت أنظار الأطفال، حتى تضيف أجواء مبهجة سواء على الشواع أو أثناء لعبها.

وأوضحت أنه بعد رسم هذه الألعاب استطعن توفير وسائل ترفيهية للأطفال لكي يلعبوا فيها أثناء تواجدهم بالحي خلال عطلتهم الصيفية، وتضيف شعورا بالبهجة بدلًا من البيئة الجافة الخالية من الألعاب التي كانوا يعيشون فيها مسبقًا.

وحول ردود أفعال الأهالي حول المبادرة التى أضافت اللمسات الجميلة فى شوارع المدينة، تابعت الخريجات حديثهن لـ"الدستور" بقولهن إنهن من أول يوم لتنفيذ المبادرة رصدن حالة التعاون والتشجيع التي كان يقدمها لهن أهالي الحي الثاني بأسوان الجديدة، والتى ظهرت في إبداء إعجابهم بالرسومات وتقديم المأكولات والمشروبات وتشغيل الأغنيات لهن في أثناء عملهن والسهر برفقتهن.