رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيسين الرسل الشمامسة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيسين الرسل الشمامسة بروخورس ونيكانور وتيمون وبرميناس وهم من عداد الشمامسة السبعة الذين اختارهم الرسل ليساعدوهم في الخدمة.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية جاء نصها كالآتي: "الرَّبّ قَريبٌ مِن جَميعِ الذينَ يَدْعونَه مِن جَميعِ الذينَ بِالحَقِّ يَدْعونَه. لأنَّ اللهَ لا يُحابي أحَدًا. إنَّ الآبَ يُحِبُّ الابن فجَعَلَ كُلَّ شيءٍ في يَدِه". شرط أن نحبّ أبانا السماوي حقًّا كأبناء، فإنّ الربّ يصغي إلى راهب وإلى رجل مسيحي علماني بالطريقة عينها. شرط أن يتحلّى الاثنان بالإيمان الحقيقي، وأن يحبّا الربّ من صميم القلب وأن يملكا إيمانًا "قَدْر حَبَّةِ خَردَل"، فإنّهما سيتمكّنان من "نقل الجبال". قال الربّ بنفسه: "كُلُّ شَيءٍ مُمكِنٌ لِلَّذي يُؤمِن" . كما صرخ القدّيس بولس: "أستَطيعُ كُلَّ شيَءٍ بِذاكَ الذي يُقوِّيني"  رائعة أكثر هي كلمات الربّ بشأن أولئك الذين يؤمنون به: "الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن آمَنَ بي يَعمَلُ هو أَيضًا الأعمالَ التي أعمَلُها أنا بل يَعمَلُ أعظَمَ مِنها لأنّي ذاهِبٌ إلى الآب. فكُلَّ شيءٍ سألتُم بِاسْمي أعمَلُه لِكَي يُمَجَّدَ الآبُ في الابْن. إذا سَألتُموني شَيئًا بِاسمي، فإنّي أعمَلُه" .

هكذا هو الأمر، يا صديق الربّ. كلّ ما تطلبه من الربّ، ستحصل عليه شرط أن يكون طلبك لمجد الربّ أو لخير القريب. لأنّ الربّ لا يفصل بين مجده وبين خير القريب: "كُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إخوتي هؤلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" 

 في الواقع، حين ترتفع الروح هكذا، ترى حسنات طيبة الآب وقدرته...، كما ترى رأفة الرُّوح القدس ووفرته، أيّ هذا الحبّ الذي لا يمكن التعبير عنه والذي أبقى الرّب يسوع معلّقًا على خشبة الصليب. لم تكن المسامير والحبال قادرة على احتجازه؛ لم يكن هنالك سوى المحبّة... اصعدوا هذه الشجرة المقدّسة، حيث الثمار الناضجة لجميع الفضائل التي يحملها جسد ابن الله؛ اركضوا بحماسة. ابقوا في حبّ الله المقدّس واللطيف. الرّب يسوع الوديع، يسوع المحبّة.