الكنيسة القبطية الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديس فيكتور من مرسيليا الشهيد
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القديس فيكتور من مرسيليا الشهيد، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها، إن القدّيس فيكتور ولد في كنف عائلة غنية نبيلة من عائلات مرسيليا خلال القرن الثالث للميلاد. عمل في حرفة السلاح. خدم الأمبراطور ببسالة وولاء.
ولكنّ لمّا زار مكسيميانوس مرسيليا، لم يشأ فيكتور أن يخفي إيمانه وأخذ يشجّع رفقة السلاح ألأّ يخافوا من يقتلون الجسد ليُحسبوا مستحقين الحياة الأبدية. ليل نهار كان ينتقل من بين إلى بيت يحضّ المؤمنين على معركة الإيمان ويرافق الشهداء إلى مواضع تعذيبهم. عندما أكتشف عمل فيكتور أحضر أمام الواليين أستيريوس وأوتيكيوس، ونظراً لأهمية رتبته ارسلاه للإمبراطور ماكسيميانوس نفسه.
ولما لم يستطيع أن يؤثر على فيكتور غضب الإمبراطور فثأر جرى إيقافه، وبقي غير متزعزع إزاء تهديدات الطاغية ووعوده الخدّاعة أخزى غرور عبادة الأوثان مذيعًا بالمسيح إلهًا حقيقيًّا أوحد. فأمر الطاغية أن يربط فيكتور ويسحل في شوارع المدينة، فتخصب جسمه كله بالدماء.
عاد ووقف في محاكمة أخرى أمام الواليين اللذين حاولا الضغط عليه لعبادة آلهتهم.. امتلا فيكتور من الروح القداس ونطق معبراً عن احترامه للإمبراطور مع احتقار للآلهة الوثنية وأضاف قائلاً :" أنا احتقر آلهتكم وأعترف بالرب يسوع المسيح، وتستطيعان أن تعذباني كما يحلو لكما".. أمر استيريوس الوالي أن يمدد فيتكور على آله التعذيب بطريقة وحشية ، فأخذ فيكتور يصلي طالباً المعونة من الله ، فظهر له السيد المسيح ممسكاً بصليب في يده وأعطاه السلام قائلاً له أنه يتألم مع خدامه ويكللهم بعد انتصارهم . خففت هذه الكلمات من آلام فيكتور وثبتت إرادته . وامر الوالي بإلقائه في زنزانة بعد أن تعب معذبوه وشعروا بإرهاق شديد.. لكن بقي القدّيس مذيعًا للإيمان بالمسيح بقوّة.