الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديسة بريجيتا الراهبة شفيعة السويد
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القديسة بريجيتا الراهبة شفيعة السويد، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية جاء نصها كالآتي:
ولدت بريجيتا في أوائل القرن الرابع عشر في قصر فينيسا بالقرب من مدينة أيسالا عاصمة بلاد السويد آو اسوج. وكانت آسرتها من أشراف تلك البلاد لأنها كانت سليلة ملوك السويد الأقدمين آلا آن الشرف الأكبر الذي كان يزين بيت الأمير بيرجر والأميرة انجيورجة والدي بريجيتا.
كان في فضائلهما العالية لان الفضيلة كانت ولاتزال اشرف حلية واكرم حسب ونسب وكان الأميران يتقربان إلى الأسرار الإلهية كل يوم جمعة ويحفظان وصية الصيام بكل دقة و عبادة وأنشئا كثيرا من الكنائس و المدارس والأديار حتى عم فضلهما وفاح أريج الفضائل من حولهما فكافئهما الرب بأن منحهما أولاد عديدين وكلل حياتهما بابنتهما بريجيتا التي أضحت مجداً لهما و لبلادهما و لذريتهما من بعدهما.
فجاءت بريجيتا آخر اخوتها وكانت بركة ونعمة لأهلها ولبيتها ولما وُلدت ظهرت البتول مريم لكاهن الرعية قديس من كهنة الجوار يدعى بندكتس وقالت له : لقد وضعت اليوم الأميرة انجيورجة ابنة سوف يذيع صيتها في الأرض كلها.
وعينت والدتها عناية كبرى بتربيتها فنشأت بريجيتا على التقوى وانطبعت عبادة يسوع المصلوب في قلبها منذ حداثتها فصارت تؤثر الصلاة أمام الصليب و تتفهم كل يوم أكثر فأكثر معاني الألام السامية.
وما كانت تبلغ الثالثة عشرة من عمرها حتى زفها أهلها إلى الأمير أولف فاقترنت به و ظهرت منذ أول عهدها سيدة كثيرة الرصانة كثيرة الانتباه لإدارة بيتها شديدة العناية بزوجها حسنة الوفادة لذويه وأقربائه وأصحابه فأحبها الأمير اولف محبة كبرى وكان يبالغ في إكرامها و يعمل برأيها واشارتها فتسلطت على عقله وعلى قلبه وعلى محيطها كله وراقت لزوجها عادات تقواها فراح يشاطرها أعمالها الخيرية في إسعاف البائسين و بناء الكنائس و المعابد و ممارسة أنواع الأمانات التي تكبح جموح أهواء الجسد و تخضع امياله لرغائب الروح النقية الطاهرة فرزقها الله أربع صبيان و أربعة بنات