رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا مياه أو صرف صحى.. الحرب تدمر 84% من المرافق فى غزة

غزة
غزة

كشف التقرير الشهري الصادر عن البنك الدولي فداحة الأضرار التي طالت قطاع غزة بعد نحو 10 أشهر من العدوان الصهيوني المتواصل، تعرض أكثر من 84 بالمائة من جميع أصول ومرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية للضرر أو الدمار.

وتأثرت جميع محطات ضخ مياه الأمطار ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي ووصلات إمدادات المياه وأبراج المياه، فضلًا عن أكثر من 93 بالمائة من محطات ضخ مياه الصرف الصحي.

وقدم التقرير تقييما للأضرار بشكل أولي حول تأثير الصراع الدائر في غزة مع تقدير تقريبي للأضرار التراكمية لجميع القطاعات. 

وتضررت أو دمرت اثنتان من محطات تحلية المياه الثلاث الرئيسية، ما ساهم في استمرار ندرة المياه. وتم إصلاح وصلة ميروكوت الواقعة في أقصى الجنوب في خان يونس، ويؤكد تقييم الصور التي أجرتها شركة إبسوس أنه لا يوجد حاليًا أي ضرر ملحوظ في الموقع.

ووفقا لتقييمات إبسوس، تعرض 81 أصلا لأضرار خلال الفترة المشمولة بالتقرير، بما في ذلك 27 بئرا للمياه، و19 محطة لضخ مياه الصرف الصحي، و13 خزانا للمياه، و12 محطة لتحلية المياه قليلة الملوحة، وثمانية أحواض لمياه الأمطار، ومحطتين لضخ مياه الأمطار.

وتأثرت أصول مصلحة مياه بلديات الساحل، ومحطات ضخ مياه الصرف الصحي، وخزانات المياه، وآبار المياه بنسبة تزيد علي 80 بالمائة.

وحتى 30 مايو، أفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن الشخص العادي يحصل على ما بين لتر إلى ثلاث لترات من الماء يوميًا في غزة.

وخلص تقييم أجرته الأمم المتحدة في أوائل يونيو في دير البلح إلى أن معدل استهلاك المياه اليومي يبلغ لترين للشخص الواحد. إن نقص الوقود ونقص الكهرباء يمنعان مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية من العمل. وبحسب ما ورد تعمل الأمم المتحدة وتنسيق أعمال الحكومة في المناطق والشركاء في المجال الإنساني معًا لإصلاح مرافق الصرف الصحي وخطوط المياه.

ويؤدي الاكتظاظ بين النازحين داخليا وعدم كفاية فرص الحصول على المياه النظيفة ومرافق النظافة إلى تفاقم المخاوف الصحية، ما يسهم في الانتشار السريع للأمراض.

وتقول منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود ومسئولون صحيون إن حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (أ) والإسهال آخذة في الارتفاع في الطقس الدافئ، ويحذرون من احتمال زيادة الكوليرا.