«الكاثوليكية» تحتفل بذكرى القديس شربل مخلوف الكاهن
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى القديس شربل مخلوف الكاهن، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها انه يذكر أن القديس شربل ولد في 8 مايو عام 1828 في بقاع كفره، إحدى قرى لبنان الشمالي، من والدين تقيَّين أبوه "أنطون مخلوف" ووالدته "يرجينيا الشدياق" وكان له شقيقان وشقيقتان.
وفي عمادة أُعطي له اسم "يوسف" وتربى تربية مسيحية حقة جعلته مولعًا بالصلاة منذ نعومة أظفاره، فقد والده وهو في الثالثة من العمر.
وحينما بلغ السابعة ذهب إلى المدرسة التي كان يديرها كاهن القرية، ولما بلغ أشدّه وهو في الثالثة والعشرين من العمر توجه إلى دير سيدة ميفوق، وهناك اختار لنفسه اسم "شربل"، وهو اسم أحد شهداء الكنيسة الشرقية وبقي سنة واحدة في الصلاة والعبادة، ثمّ أرسل إلى دير مار مارون عنايا حيث قضى السنة الثانية وأعلن في نهايتها نذوره الرهبانية: الطاعة، العفة، الفقر.
وبعد مرور السنون شهد عام 1851 لبس الإسكيم الرهباني وأُرسل إلى دير كفيفان لمتابعة دروس الفلسفة واللاهوت، فبرز بين زملائه، وامتاز باجتهاده وتفوقه ثم سيم كاهنًا في بكريكي في 23 يوليو عام 1859 أمره رؤساؤه أن يرجع إلى دير مار مارون عنايا وقضى هناك ستة عشر عامًا راهبًا ثم اختار حياة الناسك المنقطع عن الدنيا، الذائب في حب الله، يُصلّي فوق حصيرة، وعلى ضوء سراج، صَبَاحه صلاة، ومساءه صلاة، عاش سيرة تعبد وفناء في الذات الإلهية على مدى ثلاثة وعشرين سنة.
بينما كان الراهب شربل يحتفل بالذبيحة الإلهية في صباح نهار الجمعة المصادف 16 ديسمبر عام 1898 سَقَط على الأرض مصابًا بالشلل، فنقله صديقه الراهب الحبيس "مكار بوس" إلى صَومَعته وبدأ بنزاع أليم احتمله بصبرٍ عجيب مُستسلمًا لإرادة الله، ودام نزاعه 3 أيام.