"قوى الحرية والتعبير" تكشف عن موقفها من المبادرة الأمريكية لإنهاء حرب السودان
رحب حزب قوى الحرية والتعبير السوداني، اليوم الخميس، بدعوة الولايات المتحدة طرفي الحرب في السودان للتفاوض منتصف أغسطس ٢٠٢٤م .
وفي بيان للحزب قال: ترحب قوى الحرية والتغيير بالدعوة الموجهة لطرفي الحرب في السودان القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع لمباحثات وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية في العاصمة السويسرية جنيف في ١٤ أغسطس ٢٠٢٤م باستضافة كل من سويسرا والمملكة العربية السعودية بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية وبحضور الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
الترحيب الدائم والمستمر لكافة المساعي لإنهاء الحرب في السودان
أولاً: الترحيب الدائم والمستمر بكافة المساعي الهادفة لإنهاء حرب السودان المندلعة منذ ١٥ أبريل ٢٠٢٣م والعمل مع شعبنا ومحيطنا الاقليمي والمجتمع الدولي من أجل وقف هذه الحرب، وفي هذا السياق ترى الحرية والتغيير ضرورة التلازم والتكامل في جولة مباحثات منتصف أغسطس مع ما تم الاتفاق عليه مسبقاً بين الطرفين خلال منبر جدة والمبادي العامة المتفق عليها بينهما في مباحثات المنامة.
ووفقا للبيان فقد تدعو قيادة القوات المسلحة السودانية للإستجابة لهذه الدعوة من أجل إنهاء هذه الحرب ووقف معاناة السودانيين والسودانيات بسبب الحرب التي دمرت البلد وأهلكت الناس وجعلتها في مصاف أعلى الدول تسجيلاً لحالات النزوح الداخلي بسبب الحروب، وفي هذا السياق نرحب بموافقة قوات الدعم السريع على الدعوة الأمريكية وقبولها المشاركة في المباحثات المقترحة.
إضافة إلى ذلك، التشديد على أهمية منح القضايا الإنسانية الأولوية القصوى في هذه المباحثات والتعامل الجاد معها بما يتوافق مع حجم كارثتها بالاتفاق على إيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية لكل مناطق السودان فوراً دون تمييز أو قيود لإنقاذ حياة أكثر من ٢٥ مليون موطن سودانية من خطر الموت جوعاً سيما بعد فشل الموسم الزراعي بسبب ظروف الحرب وما ترتب عليه من تنامي الفجوة الغذائية وإنعدام الغذاء وتسجيله لأسعار مرتفعة للغاية غير مسبوقة في تاريخ السودان.
كما رحبت القوى بما جاء في بيان خارجية الولايات المتحدة الأمريكية بأهمية الاستجابة لتطلعات السودانيين/ات في الحكم المدني، وفي هذا السياق فإن الحرية والتغيير تؤكد على أهمية تأسيس الحلول الدائمة المستدامة لوقف الحرب والوصول لسلام دائم شامل مستدام على أمال وتطلعات الشعب السوداني المشروعة في الحكم المدني الديمقراطي المستدام وفق عملية سياسية معلومة الأطراف والأهداف والأجندة لا تستثنى إلا حزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية وواجهاتهما، وتفضي هذه العملية السياسية لإعادة تأسيس الدولة ومؤسساتها وعلى رأسها جيش واحد قومي مهني إحترافي وعدم السماح بظاهرة تعدد الجيوش ونظام حكم دستوري مدني ووضع أسس لتحقيق وتطبيق العدالة والعدالة الإنتقالية وجبر الضرر والتعويضات والتحقيق حول كيفية إندلاع حرب ١٥أبريل ٢٠٢٣م والاتفاق على مرحلة إنتقالية تنتهي بإنتخابات عامة حرة ونزيهة وشفافة.
وتجدد قوى الحرية والتغيير حرصها وسعيها للحوار مع القوى المدنية والديمقراطية الرافضة للحرب عبر تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" واستكمال وتطوير ما تم التوصل إليه في مؤتمر القاهرة (٦-٧ يوليو ٢٠٢٣) والانفتاح على المبادرات المقدمة من الاتحاد الإفريقي حال استجابتها لملاحظات ومطلوبات "تقدم" بما يجعلها فاعلة وقادرة على إنتاج عملية سياسية وسط المدنيين لا تكون نتيجتها التعبئة للحرب وإنما تحقق وقف الحرب وتفضي لتأسيس سلام دائم وتؤسس لدولة مدنية ديمقراطية تقوم دعائمها على أهداف وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة وتفكيك التمكين.