إسرائيل تنسف تراث غزة الثقافى.. وتدمِّر نصف الأراضى الزراعية
تعرض أكثر من 99 % من مرافق التراث الثقافي التابعة لليونسكو للضرر أو الدمار، جراء الحرب في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأشار العديد من التقديرات إلى أن جميع القطاعات، قد تعرضت لأكثر من 60% من الضرر أو الدمار منذ بداية الصراع، وتأثرت الزراعة بنسبة تزيد على 44 %، ويعد قطاع التراث الثقافي 99.2%، هو الأكثر تأثرا حاليا، يليه قطاع التعليم 94.5 %.
وحققت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية أعلى نسبة زيادة في التأثير "19.8 بالمائة" خلال الفترة المشمولة بالتقرير- من 20 مايو إلى 23 يونيو 2024، يليها التعليم 5.6% والخدمات البلدية والتجارة 1.4%.
تأثير قطاع التراث الثقافي جراء الحرب
وأفاد التقرير بحسب وكالة "رويترز"، بأنه اعتبارًا من 21 يونيو، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 99% من مواقع التراث الثقافي التابعة لليونسكو قد تعرضت للتلف أو التدمير، وظلت المواقع الأثرية هي نوع الأصول الوحيد ضمن مواقع التراث الثقافي لليونسكو التي لم تتأثر بشكل كامل. من بين 11 موقعًا أثريًا، تعرضت ست منها لأضرار جزئية، وتم تدمير ثلاث، مما أدى إلى تأثير إجمالي بنسبة 81.8% على هذا النوع من الأصول، ولقد تأثر جميع أنواع الأصول الأخرى لمواقع التراث الثقافي التابعة لليونسكو بشكل كامل.
واعتبارًا من 21 يونيو، قدرت أكثر من وتعرض 86% من الأصول المالية في غزة للضرر أو التدمير. بما في ذلك شركة الأوراق المالية الوحيدة في قطاع غزة، وأكثر من 93% من مؤسسات التمويل الأصغر، و88% من أجهزة الصراف الآلي، و87% من البنوك.
وفي تقرير صدر في 7 يونيو، أفادت منظمة العمل الدولية بأن معدل التضخم في غزة وصل إلى 153% اعتبارًا من أبريل 2024. وفي تحديث بتاريخ 14 يونيو، أفادت مصادر ميدانية أن عمولات السحب النقدي في السوق "السوداء" غير الرسمية عادت إلى 17 بالمائة في مايو بعد إغلاق معبر كرم أبو سالم، مما حد من الإمدادات، وانخفضت المعدلات مؤقتًا إلى عشرة بالمائة في أبريل.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز، نقلا عن مصادر تابعة للأمم المتحدة، فقد سرقت العصابات المسلحة 120 مليون دولار أمريكي من بنوك غزة خلال الشهرين الماضيين.
ويقدر المبلغ بنحو ثلث إجمالي الأموال النقدية المخزنة في خزائن البنوك في غزة، وكان عدم إمكانية الوصول إلى الأموال النقدية يمثل تحديًا بالفعل بالنسبة لسكان غزة، مما يحد من قدرتهم على الوصول إلى السلع الأساسية.
وفي الفترة من 7 أكتوبر إلى 2 يونيو، قدم برنامج المساعدات النقدية متعددة الأغراض "MPCA" جولة واحدة على الأقل من المساعدات النقدية متعددة الأغراض إلى ما يقرب من 179000 أسرة وجولة ثانية لما يزيد قليلاً على 23000 أسرة، كما أنه تم إلغاء حوالي 6000 دفعة بعد عدم الوصول إليها لعدة أشهر.
وفي شهر مايو، أطلقت سلطة النقد الفلسطينية نظامًا للدفع الإلكتروني بدون عمولة للمساعدة في حل مشكلات الوصول إلى النقد. ويعوق الوصول المحدود للكهرباء والإنترنت برامج MPCA وسلطة النقد الفلسطينية.
وتتراوح تقديرات الأضرار في قطاع الزراعة بين 44 و57 بالمئة.
واعتبارًا من 21 يونيو، قامت شركة إبسوس بتقييم ذلك وتعرض أكثر من 44 بالمائة من الأراضي الزراعية للضرر أو التدمير، بما في ذلك ما يقرب من نصف "48 بالمائة" جميع البساتين، و44 بالمائة من الأراضي الزراعية، وحوالي 22 بالمائة من البساتين، ومزرعة الكروم الوحيدة في المنطقة "100 بالمائة مدمرة".
وتعرضت خان يونس لأكبر قدر من الأضرار، حيث تمثل 35.6% من إجمالي الأراضي الزراعية المتضررة، وجاءت غزة في المرتبة الثانية من حيث عدد السكان، حيث تمثل 21.3% من إجمالي الأراضي الزراعية المتضررة.
وتعرض شمال غزة لـ20.9 بالمائة من إجمالي التأثير، وتعرض شمال رفح لـ14 بالمائة من إجمالي التأثير، وكانت دير البلح هي الأقل تأثرًا، إذ بلغت نسبة تأثرها 8.2%.
ووفقاً لتقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" في 13 يونيو، فقد تضرر أكثر من 57 بالمائة من إجمالي الأراضي الزراعية في غزة "8660 هكتارًا". وتحذر منظمة الأغذية والزراعة من أن الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي تضعف بشدة قدرات الإنتاج الغذائي المحلي وتسهم في وضع الأمن الغذائي الهش بالفعل.
ساهم إنتاج الغذاء المحلي بما يصل إلى 30% من الاستهلاك اليومي للسكان قبل النزاع.