رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الروم الأرثوذكس: الأريوسية تعجز عن فهم جوهر التأله

كنيسة
كنيسة

نشر الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، متحدث الكنيسة الرسمي في مصر ووكيلها للشؤون العربية نشرة تعريفية للأب يوحنا رومانيدس، تحت شعار الأريوسية والتأله.

وجاء بها أن ليست الأريوسية هرطقة من جانب العلم النظري والتخمينات السيئة وحسب إنها هرطقة لأنها تسعى إلى هدم التعليم عن التألّه. إنها تعجز عن فهم جوهر التألّه والعلاقات بين المخلوق وغير المخلوق وغيرها إلى هذا لا يمكن للهرطقة أن تحوّل العقيدة إلى خبرة لأن عقيدتها تبقى دوماً خبرة سيئة لا يمكن أن تكون خبرة التألّه. وإذا راقب الإنسان كل الهرطقات، سوف يفهم بديهياً أن معايير الهرطقة روحية. الهرطقات هرطقات لأنها لا تقود الإنسان إلى حيث ينبغي ولا يمكن للهرطقة أن تقود الإنسان إلى الحياة الروحية اللائقة.

تنبع الهرطقة من غياب الطهارة الروحية والاستنارة. عندما لا يكون الإنسان مستنيراً، يكون خطر وقوعه في الهرطقة وشيكاً، لأنه سوف يخلط بين الله وأفكاره الشخصية عن الله.

لا يمكن أن يتوصّل الهرطوقي إلى معرفة الله، لأنه لا يعرف طريقة معرفة الله لكل علم نظريته التي يثبّتها اختبارياً والتحقق من كل تجربة يقود إلى تلك النظرية نفسها.

لا يملك الهرطوقي طريقة التطهر والاستنارة والتمجيد، ولهذا يستحيل أن يتعلّم الإنسان طريقة التألّه منه. تتألّف الهرطقة من العجز عن التمييز بين قوى المخلوق وغير المخلوق؛ أيضاً، إنها تنبع من نوس مظلِم. ولأن الفكر مظلم يتفكّر الإنسان لاهوتياً بحسب ما يتخيّله وما يعاينه. ومع ذلك، اللاهوت الآبائي ليس من النوع المولع بالتأمّل. الآباء الروحيون لا يخمنون وحسب؛ ولو كانوا كذلك لما كان هناك أي سبب لأي كان لينجو من الشيطان، بينما النجاة من مكايد الشيطان ممكنة.

وتحتفل الكنائس المختلفة في مصر القبطية الارثوذكسية والكاثوليكية والروم الارثوذكس والانجيلية والاسقفية الانجليكانية بعدة مناسبات هامة