سياسيون فلسطينيون لـ"الدستور": "إعلان بكين" متطابق مع اجتماعات المصالحة الفلسطينية السابقة
وقعت الفصائل الفلسطينية السياسية، الثلاثاء، على بيان مشترك تحت اسم إعلان بكين، بهدف إنهاء الانقسامات وبناء الوحدة الفلسطينية، في ختام 3 أيام من الاجتماعات في العاصمة الصينية بكين.
وفي هذا السياق، أكد محمد اسبيته، القيادى في حركة فتح مستشار سلطة الموانئ الفلسطينية السابق، أن "إعلان بكين" لم يختلف عن "بيان العلمين" وكل بيانات اجتماعات المصالحة الفلسطينية السابقة.
وأضاف اسبيته، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه من ضمن ١٤ فصيلًا حضروا الاجتماع، هناك 4 فصائل فاعلة وهي فتح وحماس والجهاد والجبهة الشعبية، وأما الباقي فعدد أعضائهم أقل من حروف اسمهم ومعظمهم موجودون لاستلام مخصصاتهم من الصندوق القومي.
وتابع اسبيته: "كيف ستجري مصالحة في هذا الوقت الذي لم يمر على الشعب الفلسطيني مثله، ولماذا الذهاب إلى الصين في آخر الدنيا وما هي قدرة الصين على الضغط على أي من الفصائل لقبول المصالحة، وإذا كانت تذاكر السفر ومصاريف الإقامة على الصين، فهذا أخف بلاء، وأما إذا كانت على حساب الفلسطينيين فإن أهل غزة أولى بها".
محمود أبوغزالة: الشعب الفلسطيني يعاني التشتت منذ اتفاقية أوسلو
فيما قال المؤرخ الفلسطيني محمود أبوغزالة من القدس المحتلة: ليست هذه هي المرة الأولى التي تتحدث عن التقارب والمصالحة الوطنية بين كل الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي ودعوتهما لدخول منظمة التحرير، وتشكيل حكومة وطنية تكون مؤهلة لمقاومة الاحتلال.
وأضاف أبوغزالة، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه سبق هذا الاتفاق اتفاقات القاهرة والجزائر وموسكو، وجاءت حرب غزة لتزيد من شق الصف الوطني واحتقان غالبية الشعب، لأن السلطة الفلسطينية لم تحرك ساكنًا بل أن بعض متنفذيها حمّل حركة حماس مسئولية إبادة الشعب في غزة.
وأكد أبوغزالة أن الشعب الفلسطيني يعيش بين نهجين متناقضين منذ اتفاقية أوسلو نهج المفاوضات العبثية ونهج المقاومة، مستدركًا: "للأسف الشديد من الصعب تحقيق المصالحة الفعلية أو إجراء انتخابات حرة نزيهة تفضي إلى اختيار شرفاء للمرحلة المقبلة".