الفنان محمد صبحى سابقًا "شرطى الأخلاق" حاليًا.. هل نسيت "أين المفر"؟
شرطي الأخلاق، اللقب الذي أطلق على الفنان محمد صبحي مؤخرا، على خلفية العديد من التصريحات التي أطلقها عن الفضيلة والأخلاق وكيف أنها في انهيار، من أسبابه الدراما المصرية، وهو ما قاله نصا قبل يومين في أحد البرامج التليفزيونية: "90٪ من المسلسلات فيها المرأة يا إما عاهرة أو مدمنة مخدرات أو منحلة، ودي مش حرية إبداع، دي حرية قلة أدب وهدم للوطن".
أفلام محمد صبحي سقطت طي النسيان إلا هذا الفيلم
بالطبع لن نتحدث عن أعمال محمد صبحي السينمائية المتهافتة، والتي لم يقدم فيها لا موضوع ولا نص متماسك ولا حتي صورة سينمائية تجذب العين إليها، لن نتحدث عن "أونكل زيزو حبيبي"، المقتبس عن فيلم سابق كان قد قدمه الفنان الكبير عبدالسلام النابلسي عام 1961 بعنوان "عاشور قلب الأسد".
لن نتحدث عن فيلمه "العميل رقم 13" ولا "الشيطانة التي أحبتني" أو "علي بيه مظهر" والـ" 40 حرامي"، فكلها أفلام تجارية متهافتة، صنعت للتسلية، تنساها بمجرد مغادرة دار العرض السينمائي، أفلام سقطت من ذاكرة من شاهدها مرة واحدة ولم يفكر في معاودة الفرجة عليها مرة ثانية.
مشاهد ساخنة لمحمد صبحي
الحديث هنا عن فيلم محمد صبحي "أين المفر؟" والذي استقبلته دور العرض السينمائي عام 1977، تأليف وإخراج حسن عمارة، وكتب السيناريو والحوار له مصطفى محرم، وقدم في الفيلم دور "عباس".
"عباس" أو محمد صبحي في فيلم أين المفر؟ قدم أكثر من خمسة مشاهد مما يطلق عليها مشاهد ساخنة جمعته بإحدى الفنانات، مشاهد من تلك التي يراها شرطي الأخلاق الآن محمد صبحي: "دي مش حرية إبداع، دي حرية قلة أدب وهدم للوطن".
يقوم محمد صبحي في فيلم "أين المفر؟" بدور خادم للمهندس علي عبدالغفار وزوجته ليلى.. ورغم أن دور صبحي في الفيلم ــ عباس ــ مختل عقلي إلا أن المشاهد التي ظهر فيها وهو يجمع صور الموديلات العاريات والممثلات من المجلات ويعلقها على حوائط غرفته، أو المشاهد التي جمعته بالفنانة وهي تنظف النجفة وهو يقف ممسكا لها بالسلم يختلس النظرات إلى نصفها الأسفل، أو وهو يتلصص عليها وهي ترتدي المايوه مع زوجها على شاطئ البحر، أو وهو يتبادل أحاديث المجون مع أصدقائه عن ليلى بنظرات لا تشي أبدا بأن هذه نظرات إنسان مختل عقليا أو لا يدرك معنى الأنثى وكينونتها.
وهو ما تنتهي به أحداث الفيلم. فمن خلال الوصف الذي يصف به عباس "ليلى" لأصدقائه، ولكل تفاصيل جسدها وكيف تتعامل معه، تنقل لهم فكرة أنه يطارحها الغرام بعيدا عن زوجها، حتى أنهم يخططون وإثر أحاديث عباس عنها للتهجم على البيت واغتصابها في غياب زوجها، نظرا للصورة التي نقلها عباس عن هذه الزوجة، وأنها لن تتورع عن خيانة زوجها معهم كما خانته مع عباس.