قصف الحديدة يجمع الحوثيين والحكومة اليمنية الشرعية.. اتفاق خفض التوترات وعودة العلاقات
أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا عقد اتفاق مع الحوثيون للمرة الأولى الثلاثاء، ينص على خفض التوترات بينهم، بعد القصف الإسرائيلي لميناء الحديدة والذي هدد بتفاقم واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، وفقًا لما نشرته مجلة "ذا ناشونال" الإماراتية.
اتفاق يمني حوثي جديد لمواجهة تبعات القصف الإسرائيلي لميناء الحديدة
وبحسب المجلة، فقد قال مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز جروندبرج، في بيان، إن الأطراف المتحاربة اتفقت على استعادة القضايا المالية العالقة، وقال البيان إن الحكومة والحوثيين سيلغيان "جميع القرارات والإجراءات الأخيرة بحق البنوك من الجانبين ويمتنعان مستقبلا عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة".
وتابعت أنه من المتوقع استئناف رحلات الداخلية بين صنعاء وعمان، وسيزيد عدد الرحلات إلى ثلاث رحلات يوميا، كما سيتم استئناف الرحلات اليومية إلى كل من القاهرة والهند.
وأضافت المجلة أنه من المرجح أن يجمتع الطرفان لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركات، بالإضافة إلى عقد اجتماعات لبحث كافة القضايا الاقتصادية والإنسانية على أساس خارطة الطريق.
وأشارت إلى أن الاتفاق يأتي في أعقاب الضربة الإسرائيلية الأولى على اليمن، وكان ذلك ردًا على هجوم شنه الحوثيون بطائرة بدون طيار اخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل شخص واحد في تل أبيب في اليوم السابق.
وأضافت أن إسرائيل استهدفت ميناء الحديدة الذي يعد أكبر نقطة دخول لليمن لواردات الوقود والمساعدات الدولية للمناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكان اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وتعهد الحوثيون والذين يقاتلون إسرائيل برد "ضخم" على ضربات الموانئ وهددوا بمهاجمة تل أبيب مرة أخرى.
ويأتي تصعيد التوترات في البحر الأحمر بين الحوثيين وإسرائيل في ظل تفاقم التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع حزب الله، حيث تعهد الحوثيين وحزب الله باستمرار تهديد إسرائيل طالما أنها لم تنهي حرب غزة حتى الآن.
ويتعرض نتنياهو لضغوط كبرى دولية ومحلية من أجل إنهاء حرب غزة لعدم تصعيد التوترات وتحويلها إلى حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط وتحويل المنطقة لبؤرة حرب جديدة.