رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أشهرهم "ثروت عكاشة".. مبدعون في تنظيم الضباط الأحرار

ثورة ٢٣ يوليو
ثورة ٢٣ يوليو

نجحت حركة الضباط الأحرار التي شارك بها العديد من الأدباء والمثقفين في أن تشكل حركة ثقافية وإبداعية بعد مشاركتها في ثورة 23 يوليو لعام 1952، إذ كانت بمثابة تحرك عسكري ضد الحكم الملكي قاده ضباط جيش مصريون ينتمون لتنظيم الضباط الأحرار في 23 يوليو، أدى لإلغاء الملكية ونفي الملك فاروق الأول لإيطاليا وتحول نظام الحكم في مصر إلي جمهورية رئاسية.

وبمناسبة مرور 72 عاما على ثورة 23 يوليو؛ يستعرض "الدستور" دور الأدباء والمثقفين في الثورة

ثروت عكاشة

لعب الكاتب ثروت عكاشة دورا مهمّا في نجاح ثورة 1952، إذ شارك في حرب فلسطين 1948، حينما كان ضابطا بالمخابرات الحربية، وقدّم شهادته المهمة عن تلك الحرب في كتابه "مذكراتي في السياسية والثقافة"، بعدها انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار، قائلا: "لقد كان همى حين شاركت في هذه الحركة منذ أن بدأت إلى أن انتهت أن أبذل كل جهد في إنجاحها، ولم يدر بخلدي أن ثمة مطمعا وراءها في اعتلاء كراسي الحكم أو المشاركة في السياسة، بل كنت أومن أننا تقوم بهذه الحركة لتخليص البلاد من شر استفحل فعجز الساسة عن تداركه وتلافيه، حتى إذا ما أنجزنا مهمتنا عدنا إلى ثكناتنا وتركنا للبلاد حقها المشروع في اختيار من تثق فيه بعد تلك التجربة الطويلة ليتولى أمرها في جو لا ضغط فيه لملك طائش ولا لمستعمر جيار، وإنما يرد الأمر فيه إلى الأمة لتقول كلمتها الفاضلة".

وعن كواليس ثورة ٢٣ يوليو وما بعد ليلتها؛ ذكر: "أعترف أننا كنا فيها انتويناه قبل ونحن نعد لهذه الحركة أن يكون قصار وقف الملك عند حده ورده عن طغيانه وتثبيت أركان الدستور وتمكين الشعب من حقوقه كاملة، فلا يكون عدوان هنا أو هناك، كما كانت النية معقودة على تنقيد الأهداف التي نادينا بها في منشوراتنا والتي حددناها فيما بعد في المبادئ الستة المعروفة، وإذا نحن ـ معشر الضباط الأحرار بعد أن ككل الله مسعانا في يسر غير متوقع وانتهى الأمر بنا إلى هذه الغاية الحميدة نرى أن وجود الملك بات غير مأمون العاقبة، فما يدرينا لعل حركة مضادة تقع فتعيد الأمور سيرها الأولى، ووجد جمال عبد الناصر أن الخطر الكامن وراء هذا كله هول بقاء الملك، من أجل هذا رأى والفرصة مواتية إجبار الملك عل التخلي عن العرش ليصفو الجو صفاء لا شائبة فيه ولا رجعة معه إلى الوراء".

أحمد حمروش 

كان الكاتب والمؤرخ أحمد حمروش (1921 - 2011) من الضباط الأحرار، ورئيس اللجنة المصرية للتضامن وأحد أبرز مؤرخى ثورة 23 يوليو، إذ كان مسئولا عن تنظيم الضباط الأحرار في الإسكندرية ليلة 23 يوليو 1952 وقد كان في طليعة رجال الثورة.

ترأس أحمد حمروش مجلة "التحرير" وهي أول مجلة لحركة الجيش عام 52 ثم أصدر أو رأس تحرير الهدف والكتائب وروزاليوسف إضافة إلى عشرات المؤلفات والكتب في السياسة والقصة والمسرح والرحلات.

جمال حماد 

كان جمال حماد أحد المشاركين في حركة الضباط الأحرار، وكتب البيان الأول لها، ووضع اسمه على رأس قائمة الضباط الأحرار حينما صدر قرار جمهوري عام 1972، وأصدر عدة كتب عن ثورة يوليو وأسرارها حتى لقب بـ"مؤرخ الثورة".

عبد المنعم السباعي

كان الأديب والشاعر عبد المنعم السباعي (1918 - 1978) من الضباط الأحرار، بدأ حياته العملية ضابطا في الجيش المصري برتبة ملازم ثان، وتدرج في رتبه العسكرية حتى ثورة يوليو (1952) وكان عضوا بتنظيم الضباط الأحرار، فما لبث أن امتد نشاطه إلى الحياة المدنية، وكان على الرغم من ارتباطه بالجيش - قد عمل محررا في مجلة روز اليوسف منذ عام 1948، ثم تولى الإشراف على الإذاعة، فالتلفزيون من خلال مكتب الشكاوى، ثم انتقل للعمل بجريدة الجمهورية محررا حتى وفاته.