مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية: مصر القديمة ملهمة لجميع المبدعين في العالم
أكد الدكتور حسين عبدالبصير، مدير متحف الآثار فيمكتبة الإسكندرية، أن مصر القديمة ملهمة لجميع المبدعين في العالم، ثم أوضح علاقة الأدباء المصريين بمصر القديمة في الرواية المصرية المعاصرة منذ الأديب عادل كامل والأديب نجيب محفوظ مرورًا بأدباء جيل الستينيات أمثال جمال الغيطاني وبهاء طاهر، وصولًا إلى جيل التسعينيات، وظهور رواية "البحث عن خنوم" في أواخر التسعينيات من القرن العشرين، والجيل الحالي الممثل في الكاتبات المشاركات في الندوة.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "المصريون القدماء بين الرواية والتاريخ" والتي نظمها مكتبة الإسكندرية أمس الأحد، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة، وشاركت فيها الكاتبات سارة سيف، ومنى الشيمي، وأمل رفعت، وأدارها الروائي وعالم الآثار الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.
تحدث "عبدالبصير" باستفاضة عن الكاتب الكبير نجيب محفوظ وعلاقته بمصر القديمة منذ أن كان يزور الآثار المصرية القديمة مع والدته، وترجمته لكتاب جيمس بيكي "مصر القديمة" ثم إصداره قصتين في مجموعته الأولى "همس الجنون" إلى رواياته التاريخية المهمة "عبث الأقدار" و"رادوبيس"، و"كفاح طيبة"، ثم تطرق محفوظ لمحاكمة حكام مصر منذ الملك مينا إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات في رواية "أمام العرش"، ثم كانت آخر روايات محفوظ عن مصر القديمة رواية "العائش في الحقيقة" عن الملك الجدلي أخناتون.
وتحدثت الكاتبة أمل رفعت عن تجربتها في مصر القديمة، وذكرت أنها كتبت بعض القصص عن مصر القديمة وروايات للكبار والناشئة، وكانت بدايتها حين بدأت البحث للتحقق عن وجود بعض الأفكار التي تشغلها في مصر القديمة. ولإنجاز إحدى رواياتها، بحثت عن قصص ملكات مصر القديمة مثل حتشبسوت، ونفرتيتي، وكليوباترا، لتكون روايتها تجمع بين التاريخ والرواية بشكل متميز. ذكرت الكاتبة مني سيف مقولة الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم وهي أن "المؤرخ الجيد هو الروائي"؛ لأن لديه نظرة أفضل، ويملك الكثير من التخيل الذاتي. وقالت إنها تميل إلى صف الروائي أكثر من المؤرخ؛ وذلك لأن التاريخ متغير. وذكرت أنها كتبت ثلاث روايات عن مصر القديمة.
ثم تحدثت الكاتبة سارة سيف عن حبها للآثار منُذ الصغر، وتعلقها بها؛ وذلك حين رأت تلًا أثريًا بجانب مدرستها. ثم تطور الأمر حتى أصبحت باحثة آثارية. وتحدثت عن حبها الكبير للملكة حتشبسوت، الابنة الكبرى للملك تحتمس الأول. وظهر ذلك في فضولها للبحث عن المصادر، ومغامراتها في عالم الاكتشافات في مصر القديمة. ثم بدأت الكتابة عن ملكة حتشبسوت في روايتها الملحمية "ريمو" وبذلك بدأت رحلتها في عالم الروايات المثير.
يذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتى 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.