أحد هواة الصيد بالسويس: "مش مهم أطلع سمك.. القعدة على البحر هى المتعة"
على لسان صخري بخليج السويس، يجلس رجل أربعيني، ينتظر اللحظة المناسبة لخطف صنارته لأعلى، يغلبه شوق التطلع للسمكة التي همت بتناول الطعم ليكون طعامها الأخير قبل أن تنتقل من البحر لكف يد الصياد.
يقول محمد طلعت، مهندس بإحدى شركات السويس، إنه اعتاد منذ ما يقرب من أكثر من 25 عامًا على ممارسة هواية الصيد في هذا المكان المطل على خليج السويس هادئ الأمواج.
ويروي طلعت لـ"الدستور" أنه لا يمر أسبوع دون أن يأتي لهذا المكان أو لغيره لممارسة هوايته المفضلة بعيدًا عن صخب الشوارع.
وأضاف أنه يذهب إلى حلقة السمك لشراء ما يلزمه من الجمبري الصغير والأسماك الصغيرة وكل ما يصلح لاستخدامه كطعم لجذب الأسماك.
وتابع طلعت أن الصيد من الهوايات القليلة التي يمكن أن تمارس بشكل فردي أو جماعي، ولكل منها مذاقه الخاص، موضحا أنه ينزل أحيانا للصيد وسط أصدقائه، لكنه يفضل الصيد بمفرده، حيث يعتبر الساعات التي يقضيها منفردا بصنارته والبحر بمثابة راحة للذهن من صخب وزحام العمل طوال الأسبوع.
من الأب إلى الابن
"ابني بيحب ينزل معايا وممكن يتخانق معايا لو نزلت من غيره" بهذه العبارة عبر محمد طلعت عن حرصه على غرس هواية الصيد داخل ابنه الصغير أحمد الذي لم يتعد عمره السبع سنوات، فبالرغم من صغر سنه إلا أنه لديه عدته الخاصة بالصيد، مشيرا إلى المنافع العديدة التي تعود على ممارسة هذه الهواية.
وأشار هاوي الصيد السويسي إلى أن هواية الصيد تراجعت خلال الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع تكلفة رحلات صيد النزهة والتي تنطلق في مجموعات على ظهر لانش وتستمر لما يقرب من 24 ساعة.
وتابع أن الصيد من الأماكن القريبة من البحر تعد البديل الأسهل والأوفر للصيد من على ظهر اللانشات، ولكنه هذا البديل إن رضيت به فعليك أن ترضى بقلة أنواع الأسماك وصغر حجمها.