رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الموارنة في مصر والعالم يحيون ذكرى مار شربل المعترف

الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى مار شربل المعترف وجَرَت العادة الاحتفال بعيد القديس شربل في الأحد الثالث من يوليو، ولكَن الكنيسة المارونيّة تحتفل به رسميّا في 23 يوليو، حيث تقرأ في القداس الخاص بعيد القديس شربل.

وولِدَ يوسف مخلوف في بقاع كفرا لبنان سنة 1828 ودخل الرهبانية المارونية اللبنانية سنة 1858. سيّم كاهِنًا في 23 يوليو مِنْ سَنَةِ 1859. عاشَ راهِباً في دير مار مارون عَنايا 16 سَنة  ثُمَّ إخْتارَ الحَياة الفَردِيّة النُسكِيَّة فَعاشَ حَبيساً 23 سَنة. ماتَ سنة 1898. أجْرَى الرَّب عَلى يَدِه الآيات الكُبْْرى وطُوِّبَ في روما عِندَ خِتام المَجمَع المَسكوني الفاتيكاني الثاني بِحُضور أساقِفَة العالَم أجمَع في 5 أكتوبر سَنَة 1965. وأعْلِنَ قِدِّيسًا في 9 نوفمبر سَنَةَ 1977. إمْتازَ بِتَواضُعَه وحَياتَه القَشِفَة ومَحَبَتَهُ للعَمَل الصامِت والصَلاة الطَويلة.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية جاء نصها كالآتي: اعترف بذلك: لقد "قامَ مَلِكٌ جَديدٌ على مِصرَ". هو يسخّرك لتأدية أعماله ويجبرك على أن تصنع له الحجارة والطّين. هو يفرض عليك المراقبين والناظرين، وهو يقودك بالسوط والصولجان للقيام بأعمال الفلاحة ويجبرك على بناء المدن. هو يحثّك على أن تجوب العالم وتقلب الأرض والبحار لإرضاء شهواته وأهوائه.

لقد أدرك ملك مصر أنّ الحرب وشيكة. وشعر باقتراب مجيء "من يستطيع أن يخلع أصحاب الرئاسة والسلطان ويظفر بهم بجسارة ويسمّرهم على خشبة صليبه"؛ كما شعر بدنوّ ساعة سقوط شعبه. لذلك أعلن: "ها إنّ شعب بني إسرائيل أعظم منّا!"  أيمكنه أن يقول كذلك بشأننا وأن نشعر بأننا أقوى منه! كيف سيشعر بذلك؟ إذا لم أتلقّف الأفكار السيّئة والشهوات الخادعة التي يلهمني إيّاها؛ وإذا أبعدت عنّي "سهام الشرير المشتعلة بترس الإيمان"؛ وفي كلّ مرّة يوحي إلى نفسي، أقول له متذكّرًا المسيح ربّي: "اذهب يا شيطان! لأنّه مكتوب: للربّ إلهك تسجد وإيّاه وحده تعبد"...

لأنّ الربّ يسوع قد أتى... لإخضاع "أصحاب الرئاسة والسلطان والقوّة والسيادة" ولإعتاق أبناء إسرائيل من عنف أعدائهم... ليعلّمنا من جديد أن نرى الله بالرُّوح، وأن نترك أعمال الفرعون، وأن نخرج من أرض مصر، وأن نقلع عن عادات المصريّين البربريّة، "وأن نخلع كليًّا الإنسان القديم بعاداته ونلبس الإنسان الجديد الذي خُلق على صورة الله"، "وأن نتجدّد بلا انقطاع يومًا بعد يوم" على صورة الذي خلقنا، يسوع المسيح ربّنا له المجد والقوّة إلى دهر الداهرين، آمين.