المشروعات الكبرى ودعم الصناعة والتدريب.. 3 محاور مهمة لـ"ابدأ"
أُطلقت مبادرة "ابدأ" برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2022 بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر. ولتحقيق هذا الهدف، تم تقسيم العمل في المبادرة إلى ثلاثة محاور رئيسية: "المشروعات الكبرى"، "دعم الصناعة"، والتدريب والبحث والتطوير"، حيث يركز كل محور على جوانب مختلفة من الاقتصاد، مما يساهم في تحقيق التكامل والتنمية الشاملة.
1- محور المشروعات الكبرى
يهدف محور المشروعات الكبرى إلى عقد شراكات مع كبار المصنعين سواء كانت مشروعات قائمة ترغب في تطوير أنشطتها أو مشروعات جديدة، وذلك في إطار زيادة الاستثمارات الصناعية بالشراكة مع الخبراء في القطاعات المختلفة، بالإضافة إلى تشجيع الصناعات المغذية وضمان قدرتها على التوسع.
ونجحت المبادرة الوطنية "ابدأ" في تجميع المصنعين المتنافسين داخل القطاع الواحد بهدف تعميق تكنولوجيا الصناعات المغذية التي تتطلب الإنتاج بحجم كبير واستهلاك المنتج من قِبل تحالف من المستثمرين المحليين، حيث استوفت كافة المشروعات الكبرى في إطار المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية معايير تطبيق أحدث التكنولوجيات في الصناعة، ونسب مكون محلي مرتفعة تتم زيادتها بشكل تدريجي بما يضمن تقليل الفجوة الاستيرادية والتكامل بين الصناعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة.
وبالفعل استهدفت مبادرة "ابدأ" بعض المشروعات لتصدير إنتاجها بالكامل للخارج بناء على دراسات المواصفات الفنية والقياسية لأسواق التصدير، كما تسعى المبادرة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال توفير بيئة استثمارية مواتية وضمان تسهيلات للمستثمرين، مما يعزز من النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة.
2- محور دعم الصناعة
يستهدف محور دعم الصناعة الذي حددته المبادرة الوطنية "ابدأ" إلى تقديم الدعم لأصحاب المصانع لتذليل كافة العقبات والتحديات التي تواجههم، على سبيل المثال تسهيل الإجراءات وتقنين الأوضاع، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة والمعنية بحل المشكلات، للعمل على الإنتاج في حالة المصانع المخالفة أو المتعثرة.
كما يهدف هذا المحور لفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية في الخارج من خلال تحسين جودة المنتجات وتقديم الدعم اللوجستي والتسويقي للمصدرين.
3- محور التدريب والبحث والتطوير
محور التدريب والبحث والتطوير يهدف إلى الاستثمار في العنصر البشري وتنمية قدراتهم من خلال تنفيذ استراتيجية لتحسين الصورة الذهنية وتغيير النظرة المجتمعية النمطية تجاه التعليم الفني والعمالة الفنية، ويتم ذلك بالتعاون مع كافة المؤسسات المعنية بالتعليم الفني والتدريب المهني لتحقيق الاستدامة من خلال تطوير مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني التابعة للدولة واعتمادها طبقًا للمعايير الدولية.
ويهدف هذا المحور أيضًا إلى توفير التدريب الفني والمهني والتثقيفي للعمالة المصرية وفقًا للمقاييس الدولية مما ينعكس على توفير فرص العمل اللائقة بمعدلات عائد مناسبة تؤمن حياة كريمة للعامل المصري، كما يستهدف هذا المحور دعم المصانع المتعثرة، من خلال إيجاد الحلول للتحديات التي تواجه تلك المصانع ولكن بطريقة علمية حديثة وبأقل تكلفة.
كما تتعاون ابدأ مع الجامعات والمعاهد التعليمية لتطوير مناهج تدريبية تتناسب مع احتياجات سوق العمل، مما يساهم في تأهيل كوادر مؤهلة للعمل في الصناعات المختلفة.