ورقة أخيرة للمناورة.. لماذا تريد إسرائيل نشر قوات متعددة الجنسيات فى غزة؟
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن السر وراء الرغبة الإسرائيلية في نشر قوة أجنبية متعددة الجنسيات في قطاع غزة، حيث اقترح وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يوآف جالانت، الأمر خلال زيارته الولايات المتحدة في مارس الماضي.
العرب يحبطون مخططات إسرائيل لنشر قوة أجنبية في غزة
وتابع الموقع أن "جالانت" اقترح إنشاء قوة عسكرية متعددة الجنسيات تضم قوات من الدول العربية لتحسين القانون والنظام في غزة، ومرافقة قوافل المساعدات الإنسانية، حسبما صرح اثنان من كبار المسئولين الإسرائيليين.
وأضاف أن الاقتراح جاء بعد الضغوط الدولية الكبرى التي تعرضت لها إسرائيل من أجل تحسين توزيع المساعدات في غزة، التي تقول الأمم المتحدة إنها على وشك المجاعة.
ويعتقد المسئولون الإسرائيليون أيضًا أن القوة المتعددة الجنسيات يمكن أن تساعد في إنشاء بديل لحكم "حماس" في القطاع.
وقال مسئول إسرائيلي كبير: "مثل هذه الخطوة ستبني هيئة حكم في القطاع ليست (حماس)، وستعالج مشكلة إسرائيل المتزايدة مع الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بالوضع الإنساني في غزة".
وطلب "جالانت" دعمًا سياسيًا وماديًا أمريكيًا لمثل هذه المبادرة- ولكن ليس بإرسال قوات أمريكية على الأرض- في اجتماعات مع وزير الدفاع لويد أوستن، ووزير الخارجية توني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
ووفقًا للمسئولين الإسرائيليين، فإن الاقتراح هو أن تبقى قوة عربية في غزة لفترة انتقالية محدودة، وتكون مسئولة عن تأمين الرصيف المؤقت الذي ستبنيه الولايات المتحدة قبالة الساحل ومرافقة القوافل الإنسانية حتى تصل المساعدات، ولن يكون تحت سيطرة حماس.
بينما قال مسئول إسرائيلي كبير إن مسئولين عسكريين ودفاعيين إسرائيليين ناقشوا هذه القضية في الأسابيع الأخيرة مع ممثلين عن ثلاث دول عربية، بما في ذلك مصر، وشملت المناقشات زيارات مسئولين إسرائيليين تلك الدول، ولكن لم تجد أي نتيجة، حيث رفضت الدول العربية المقترح بالكامل.
وقال مسئول عربي إن فكرة نشر قوة متعددة الجنسيات في غزة أمر مرفوض بالكامل، مشيرًا إلى أن الدول العربية ليست مستعدة لإرسال قوات لتأمين قوافل المساعدات في الوقت الحالي، إلا في إطار حل الدولتين.
وقال مسئول أمريكي كبير إن فكرة القوة المتعددة الجنسيات طرحت خلال محادثات بلينكن مع وزراء خارجية عدة دول عربية في القاهرة في مارس الماضي.
وتابع أن مصر رفضت الفكرة بشكل عام، وأصرت على أن تكون السلطة الفلسطينية جزءًا من أي إجراءات أمنية في غزة، وأن تكون المبادرات بداية لحل الدولتين.
وأشاد المسئول الأمريكي بالفكرة، لكنه قال إن فرص الترويج لها على المدى القريب منخفضة نسبيًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى معارضة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تدخل السلطة الفلسطينية في غزة وحل الدولتين.