"بيسلقهم ويأكلهم".. القصة الكاملة لـ"أبو نوح" سفاح القطط
على طريقة سفاح التجمع ظهر مؤخرًا سفاحًا أخر في مجتمعنا، ولكن هذه المرة ليس بسفاح للنساء بل أنه سفاح للقطط يقصد التمثيل بهم وتعذيبهم، بل وينتهي به الأمر إلى أن يسلقهم ويطهيهم ثم يتناولهم كوجبة من وجباته الغذائية، ولا يكتفي بذلك بل يسجل جرائمه هو الأخر في فيديوهات، وينشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
انتشرت فيديوهات تعذيب "أبو نوح" سفاح القطط على وسائل التواصل الاجتماعي وظهر فيها وهو يشنق القطط ويربطهم بحبال ووضح فيها قطط قد سلقت وأخرى قتلت كما عرض خلال الفيديوهات الوسائل التي استخدمها للقيام بجرائمه تلك، ونصح من خلال فيديوهاته أيضًا المتابعين بإجراء العديد من الخطوات للهرب من أيدي السلطات للهروب من جريمتهم في حال قلدوه، وأرادوا القتل.
"أبو نوح" نشر مقاطع فيديو توثق جانبًا من جرائم ارتكبها ضد القطط في إحدى منشوراته، ونشر رواية أثارت غضب واشمئزاز المتابعين وأطلقوا عليه لقب "سفاح القطط"، مطالبين بتطبيق أقسى العقوبة عليه.
وكتب معلقًا: “جارتي الأرملة بتخبط عليا عايزة أكل عشان معندهاش أكل ومعهاش فلوس.. قولتلها مش عندي ومعايا عشرين جنيه بس في جيبي.. قالتلي ماشی.. ومشيت بس حسيت بالذنب بعدها.. قعدت أفكر أراضيها بأيه لحد ما جاتلي فكرة أني أسلق القطط بتوعي وأديهم لها تتغدى بيهم”، ومستهزأ قال "أبو نوح أعماله الإنسانية كترت.. بس يلا أهم حاجة فعل الخير".
اشمئزاز وغضب أصاب متابعي وسائل التواصل الاجتماعي عقب مشاهدتهم لتلك الفيديوهات، حيث أبدى البعض استياءهم من تصرفات الشخص المعني، ووصفوه بأنه مختل عقلياً، بينما اعتبر آخرون أننا نعيش في عصر الجريمة وانتشارها، وخاصة بعد انتشار ما يسمى بال Dark Web الذي يتداول فيه فيديوهات توثيق أبشع الجرائم والموبقات، وتُباع بمبالغ طائلة من قبل بعض المرضى النفسيين النرجسيين وأمثالهم.
دينا ذوالفقار: مثله مثل سفاح التجمع ويجب تغليظ العقوبة
تعليقًا على هذه الواقعة قالت دينا ذوالفقار الناشطة في مجال حقوق الحيوان والحياة البرية في مصر في حديثها الخاص "للدستور" أن جريمة ما سُمي بـ"سفاح القطط" لاتقل بشاعة عما ارتكبه سفاح التجمع من قبل التي فيها قتل العديد من النساء واغتصبهن وهن قتلى تحت تأثير الشراب، وقام بالعديد من الأفعال الشاذة معهن وصور تلك الأفعال جميعها فيديو.
وأوضحت أن هذه الوقائع التي وصفتها بالبشعة والتي تحوي أقصى درجات العنف تهدد المجتمع المصري وتمثل خطرًا جمًّا عليه وعلى أفراده موضحة أنه بالتدريج ستتسبب في تغيير طبيعة الشخصية المصرية محولة إياها إلى شخصية عنيفة تستسهل رؤية الدم والقتل وكل أنواع الجرائم في حق كل الكائنات الحية، وليس الإنسان فقط.
لذا أكدت ذو الفقار على ضرورة استئصال هذه الجرائم قبل انتشارها، وذلك بتغليظ العقوبة الرادعة والمراجعة في التشريعات لأن تصبح أقوى في حق كل من يقوم بهذه الجرائم البشعة، وذلك لكي تمثل عبرة لكل من تسول له نفسه القيام بمثلها.
كما لفتت ذو الفقار إلى ضرورة عدم التستر أو اختلاق عذرًا لهؤلاء المجرمين الذين يقوموا بمثل هذه الجرائم بأنهم مختلون عقليًا لافتة إلى أن من يقوم بمثل هذه التصرفات لا يمكن أن يكون مختلًا عقليًا بل أنه مجرم وواع تمامًا لما يقوم به ويجب معاقبته أشد عقابًا.
ماذا يقول القانون؟
يذكر أن عقوبة قتل الحيوانات الأليفة وفقًا لقانون العقوبات تنص فيه المادة 355 من قانون العقوبات على أن يعاقب بالحبس مع الشغل كل من قتل عمدًا دون مقتضى حيوانًا من دواب الركوب أو الجر أو الحمل أو من أي نوع من أنواع المواشي أو أضر به ضررًا كبيرًا، وكل من سمّ حيوانًا من الحيوانات المذكورة، كما لفت القانون إلى أن كل شروع في الجرائم السابقة يُعاقب بالحبس مع الشغل مدة لا تزيد عن سنة أو الغرامة.
وحسب المادة رقم 356 من ذات القانون، فإنه إذا ارتكبت الجرائم المنصوص عليها ليلًا تكون العقوبة الأشغال الشاقة أو السجن من ثلاث إلى سبع سنوات، بينما نصّت المادة رقم 357 من ذات القانون أن يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على 6 أشهر أو الغرامة كل من قتل عمدًا بدون مقتض أو سم حيوانا من الحيوانات المستأنسة غير المذكورة في المادة 355 أو أضر به ضررا كبيرا.
فيما جرى تعديل قانون العقوبات بإضافة المادة 357 والتي جرّمت قتل أو الإضرار بالحيوانات المستأنسة التي لم تذكر في المادة السابقة، ونصّت على عقوبة الحبس الذى لا تزيد مدته على ستة أشهر أو بغرامة لا تتجاوز مائتي جنيه.