الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديسة مارشلينا العذراء
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القديسة مارشلينا العذراء.
وبهذه المناسبة، طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إنه ولدت القديسة مارشلينا عام 330م في ترير في بلاد الغال ( فرنسا) وهي الأخت الكبرى للقديس إمبروسيوس أسقف ميلانو، تنتمي هذه العذراء الشماسة إلى أسرة عريقة في الغنى وفي الإيمان. وشغل والدها منصب حاكم امبراطوري فى بلاد الغال في أيام الإمبراطور قسطنطين الصغير.
في بداية حياتها ذهبت إلى روما مع عائلتها، وفي هذه السن المبكرة بدأت تكرس قلبها لطلب الله وحده. وإذ أخذت مسئولية رعاية أخويها، شحنتهما بمحبة الفضيلة لا ككلمات أو شكل يمارسونه، لكن كحياة فاضلة مقدسة. عاشت كأم روحية لأخيها أمبروسيوس الذي صار أسقفًا على ميلانو.
كان قلب مارشلينا ملتهبًا بالحب الإلهي، تسهر الليالي في القراءات الروحية، وتقف الساعات الطويلة في الصلاة بلا مللٍ. وكانت تعين والدتها في شئون المنزل اليومية. وكَلّلت حبها له حين قرّرت ترك العالم.
رفضت مارشلينا الزواج، إذ وضعت في قلبها أن تكرس حياتها لعريسها السماوي.
في عيد الميلاد لعام 353 م. أقامها البابا ليبيريوس أسقف روما مكرسة للعبادة والخدمة في كاتدرائية القديس بطرس. وفي عظته لهذه المناسبة حثّها الأب الأسقف أن تحب المسيح من كل قلبها، وأن تحيا في الصلاة الدائمة وإماتة الجسد وأن تقدس الكنيسة وتحترمها
كانت في تدبيرها تمارس حياة روحية عالية، فكانت تصوم يوميًا إلى المساء، وتقضي معظم اليوم والليل في الصلاة والقراءات الروحية. وقد استمرت في روما بعد نياحة والدتها، وكانت تعيش في بيت خاص مع امرأة أخرى. وقد عاشت بعد نياحة شقيقها القديس إمبروسيوس.
كانت تساعد أخاها في خدمة الفقراء والمحتاجين، وفي افتقاد الشابات والنساء. كما كانت تخدم في الكنيسة وفي معمودية النساء اللواتي قبلن الإيمان المسيحي. التف حولها كثير من العذارى اللواتي دخلن حقل التكريس وميدان الخدمة، كما التحقت بعضهم بأديرة الراهبات.
أهدى القديس أمبروسيوس كتاباته عن كرامة البتولية إلى شقيقته، وبعد رسامته أسقفًا لميلانو زارته هناك عدة مرات ليتحدثا في الأمور الروحية ولتساعده في تدبير أمور العذارى المكرسات هناك. ورقدت في الرب عام 398م.ودفنت في سرداب تحت مذبح كنيسة امبروسيان في ميلانو.