رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديسة الشهيدة سنفروسا وبنيها السبعة

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القديسة الشهيدة سنفروسا وبنيها السبعة.

وبهذه المناسبة، طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إنها أُمّ قدّيسة شهيدة قدّمت مع أبنائها السبع حياتها للمسيح، وولدت الشهيدة سنفروسا في روما، من أسرة شريفة. وقد تزوجت من نبيل اسمه جيتوليوس، كان مقربّاً من الملك ادريانوس. ولمّا ثار الاضطهاد على المسيحيّين، نقل جيتوليوس عيلته الى مدينة تيفولي بجوار روما. وما لبث أن استشهد هو وأخوه لأجل إيمانهما بالمسيح.

فاستمرت سنفروسا الارملة مع بنيها السبعة مواظبة على الصلاة. تربيّهم على حبّ الفضيلة والتقوى وتنعش فيهم الرغبة في الاستشهاد. ولم تنفك، كلّ يوم، عن أن تشجعهم ليقتفوا آثار أبيهم وعمّهم الشهيدين، مشدّدة عزائمهم على تحمّل العذاب من أجل إيمانهم، حتّى استعدوا لذلك بكلّ ما فيهم من حماسة الشباب والغيرة الصادقة على إيمانهم الصحيح.

قبض الملك على سنفروسا وأولادها وكلّفها التضحية للأوثان فأبت بكل شجاعة وثبات. فأمر بتعذيبها. فضربها الجلاد على وجهها بقساوة وأذاقها من العذابات أمرها وهي صامدة في إيمانها. عندئذ علّقوا في عنقها حجراً ثقيلاً وطرحوها في النهر فغرقت ونالت اكليل الشهادة

وفي الغد استحضر الملك أولادها السبعة وأخذ يلاطفهم ويتملقهم أولاً ثم يهدّدهم لكي يضحوا للأصنام. فأجابه كريسنتوس، وهو البكر: "من ـجل المسيح لا يهمّنا عذاب. فنحن ابنا جوليتوسوسنفروسا الشهيدين ومثلهما نحبّ أن نموت شهداء". 

فأمر الملك بهم فعلقوهم على أخشاب ومزّقوا أجسادهم بالمجالد فسالت دماؤهم وطارت نفوسهم البارّة الى مشاهدة والدَيهما الشهيدين في المجد الابدي. ولما خمدت نار الاضطهاد، أخذ المسيحيون أجسادهم ودفنوهم بإكرام. وكان استشهادهم سنة 125. ثم نقلت ذخائرهم الى روما أيّام البابا بيوس الرابع، في القرن السادس عشر.

هذا وتحتفل الكنائس المختلفة في مصر القبطية الارثوذكسية والكاثوليكية والروم الارثوذكس والانجيلية والاسقفية الانجليكانية بعدة مناسبات هامة