الأقباط يحيون التذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالتذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل، وبهذه المناسبة قال القمص ميخائيل جرجس صليب في كتاب الملائكة، إن الملائكة أكثر اقتدارًا وقوة وسرعة ونشاطًا من الإنسان، وكذلك هم أعلم من البشر، لأن طبيعة الملاك روحانية ونارية ونورية، لذلك يمكنه أن يكتشف أشياء لا يمكننا نحن أن نكتشفها بسبب كثافة أجسادنا، وبسبب ضعف هذا الجسم وما يصيبه من أمراض وعلل، وما إلى ذلك من أشياء تعطل قدرة الروح على أن تنفذ إلى صميم الأشياء.
وأضاف: أما الملاك فهو أقدر على معرفة الأشياء، وأسرع إلى الوصول إلى حقائق الأمور من الإنسان, من أجل ذلك يكون الملاك دائمًا أعلم من البشر في معرفة الأشياء والحوادث الجارية الماضية والحاضرة، والملائكة فوق ذلك لا يمرضون ولا يضعفون، ولا ينامون ولا يموتون, لأنهم كائنات روحانية، وهم في حالة صحو ويقظة مستمرة، ولهم قدرة عجيبة على النفاذ إلى طبيعة الأشياء. ويقول المزمور "باركوا الرب يا جميع خدامه العاملين مرضاته".
وتابع: وفي هذا ينسب إلى الملائكة أنهم مقتدرون بالقوة، وأنهم أقوياء، وهذا حق، فان ملاكا واحدا قتل في ليلة واحدة 185 ألف رجل من جيش سنحاريب ملك أشور، وملاك آخر قتل كل بكر في أرض مصر، أليس هذا دليلًا على قدرة الملاك، وعلى استطاعته وعلى إمكانيته التي يمكن بها أن يصنع ما يريد، وما يكلفه الله به، لذلك فقد خلقهم الله في طبيعة روحانية أعظم من طبيعة الإنسان كما يقول المزمور "مَنْ هو الإنسان حتى تذكره، وابن الإنسان حتى تفتقده، أنقصته قليلا عن الملائكة".
واختتم: وهم أيضا لا يحتاجون إلى زمن كبير في انتقالاتهم من مكان إلى آخر، لأن ليس لهم أجساد مادية تعوق انتقالاتهم, ففي لحظة واحدة يستطيعون أن يسافروا آلاف الأميال، وفي نفس الوقت يستطيعون أن يمروا من الأجسام المادية، لأن طبيعتهم الروحية تسهل لهم هذا الانتقال من خلال المادة.