الأقباط يحتفلون بذكرى رهبنة البابا الراحل شنودة الثالث
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بذكرى رهبنة البابا الراحل شنودة الثالث، الذي رُسِمَ راهبًا باسم (انطونيوس السرياني) في يوم السبت 18 يوليو 1954، وقد قال إنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء، ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش قداسته حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة.
وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قسًا، كما قام نيافة الأنبا ثاؤفيلس بإسناد المكتبة الاستعارية والمخطوطات في دير السريان إلى قداسته وهو راهب، بعد أن تركها القس مكاري السرياني الذي أصبح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة، وأمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره، وعمل سكرتيرًا خاصًا لقداسة البابا كيرلس السادس في عام 1959.
قبل الرهبنة
وعن مرحلة ما قبل الرهبنة فقد كان قد التحق البابا شنودة بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947، وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية. وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليريكية عمل مدرسًا للغة العربية ومدرسا للغة الإنجليزية.
وحضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذًا وأستاذاُ في نفس الكلية في نفس الوقت، وكان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان ولعدة سنوات محررًا ثم رئيسًا للتحرير في مجلة "مدارس الأحد" وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العُليا في علم الآثار القديمة.
كما كان من الأشخاص النشطين في الكنيسة وكان خادمًا في مدارس الآحاد، ثم ضباطًا برتبة ملازم بالجيش، وعرض عليه نيافة الأنبا بنيامين الأول مطران المنوفية سيامته كاهِنًا بالمطرانية، ولكنه كان قد اختار الرهبنة طريقًا له.