اقتصاديون: "حياة كريمة" أستهدفت 70% من العشوائيات..ونجحت فى تمويل 1.1 مليون مشروع للشباب
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة حياة كريمة بالقرار رقم 902 لسنة 2019 لتوفير الحد الأدنى من الحياة الآدمية لسكان القرى الأكثر احتياجا، والعشوائيات بهدف القضاء على الفقر المدقع
وبذلت الحكومة جهودًا كبيرة من خلال "حياة كريمة" للقضاء على المناطق العشوائية وتطوير البنية التحتية في تلك المناطق وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومنتاهي الصغر للشباب ، كما استهدفت المبادرة الخروج من دائرة الفقر بشكل نهائي.
عبد المنعم: " 70% من العشوائيات استهدفتها حياة كريمة
قال الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة لدراسات الاقتصادية والاستيراتيجية ، إن الدولة المصرية نحخت من خلال مبادرة حياة كريمة في القضاء على العشوائيات بكافة المحافظات من خلال المرحلة الثالثة بنسبة تتجاوز الـ70 % من المبادرة الرئاسية وساهمت في تحسين ظروف العيش في المناطق العشوائية وتمكين سكانها اجتماعيًا واقتصاديًا ، لافتاً إلى أن تكلفة المرحله الثالثة في حدود 500 مليون جنية.
وأضاف الدكتور عبد المنعم في تصريحاته لـ" الدستور " أن المبادرة ركزت على تحسين البنية التحتية للمناطق العشوائية وإنشاء وتطوير الطرق وشبكات المرافق من محطات المياة والكهرباء والصرف ، بالإضافة إلي توفير وحدات لائقة للمقيمين بدلاً من المساكن غير آمنة ، كما تم زيادة عدد المدارس والمراكز الصحية وتحسين جودة الخدمات المقدمة وإنشاء مراكز للتدريب المهني والتأهيل لسكان المناطق العشوائية.
وأوضح مدير مركز القاهرة لدراسات الاقتصادية والاستيراتيجية ، أن المنيا من أشهر محافظات المرحله الثالثة، ونحجت المبادرة فى تعزيز عملية تبادل المعرفة والخبرات والتوسع في الحلول الرقمية، والنهوض بالقطاع الخاص وريادة الأعمال وتحفيز الأنشطة الإنتاجية ودعم سلاسل القيمة والتشغيل في صعيد مصر.
وأكد أن البرنامج القومى لتطوير قرى الريف المصرى المعروف بإسم حياة كريمة هو مشروع قومي عملاق يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا، وتوفير عيشة كريمة فى ضوء التنمية الشاملة والبناء المستمر الذى تشهده جميع القطاعات.
وأردف عبد المنعم السيد ، أن محاور حياة كريمة تتمثل فى توفير سكن كريم ورفع كفاءة المنازل وبناء الاسقف وبناء مجمعات سكينة في القري الأكثر احتياجاً ومد وصلات المياه والصرف الصحي والغاز والكهرباء داخل المنازل ، كما قامت المبادرة بإنشاء مشروعات متناهية الصغير وتفعيل دور التعاونيات الإنتاجية في القري وتقديم الخدمات الطيبة في زيادة بناء المستشفيات والوحدات الصحية وتجهيزها من الاجهزات والمعدات الطيبة وتشغيليها بالكوارد الطيبة ، بالإضافة إلي ذلك ساهمت في بناء ورفع كفاءة المدارس والحضانات وتجهيزها وتوفير الكوادر التعليمية وإنشاء فصول محو الأمية .
واستكمل قائلا: فيما يخص التمكين الاقتصادي تم تدريب وتشغيل الآف خلال مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر وإنشاء مجمعات صناعية وحرفية وتوفير فرص عمل والعمل على التدخلات الاجتماعية وتنمية الإنسانية والتي تهدف بناء وتأهيل الانسان وتستهدف الأسرة والطفل والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن ومبادرات توعوية . .
عبد النبي : المرحلة الثالثة من “حياة كريمة” تستهدف الخروج من دائرة الفقر
وأكد الدكتور عبد النبي عبد المطلب وكيل وزارة التجارة الخارجية للبحوث الاقتصادية الاسبق ، أن حياة كريمة، أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقرار رقم 902 لسنة 2019 لتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة لسكان القرى الأكثر احتياجا، والمناطق الفقيرة والعشوائيات بهدف القضاء على الفقر المدقع .
وأشار “عبد النبي” في تصريحات خاصة لدستور ، أن مبادرة حياة كريمة تستهدف القرى ذات نسب الفقر أقل من 50%، والتي تواجه تحديات أقل لتجاوز الفقر والتعامل مع هذه الشريحة يختلف كليا عن أسلوب عمل المرحلة الأولى والثانية بل إن أهداف المرحلة الثالثة تتجاوز استهداف الفقر إلى مبادرات بناء الإنسان والمساعدة فى الخروج نهائيا من دائرة الفقر.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلي أن تستهدف المرحلة الثالثة من المبادرة تحسين مستوى خدمات البنية الأساسي و بناء الانسان من خلال التدخلات من خلال التنمية الاجتماعية والسكن الكريم، والتنمية الاقتصادية، وتقليل نسب البطالة وزيادة مستوى التشغيل .
فى سياق متصل، أفاد الدكتور عبد النبي عبد المطلب، أن المبادرة تتضمن رفع كفاءة المدارس والحضانات وتجهيزها وتوفير الكوادر التعليمية وإنشاء فصول محو الأمية، وتدريب وتشغيل الفئات المستهدفة من خلال توفير تمويل ميسر لمشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر ، فضلا عن دعم عمليات التنمية فى الاماكن المستهدفة من خلال إنشاء مجمعات صناعية وحرفية توفير فرص عمل تساعد على رفع مستوي المعيشة
ويري الخبير الاقتصادي، أن الإعلان عن زيادة عدد الأسر المستفيدة منذ عدة أيام دليل على أهمية هذه المبادرة فى تحقيق تنمية مجتمعية للمناطق الأكثر فقرا، ومساعدة الفئات المستهدفة على تحقيق دخل يمكنها من الاستغناء عن المعونات والمساعدات، ويحقق لهم مستوى جيد من المعيشة
واستطرد عبد النبي عبد المطلب قائلاً: وفرت مبادرة حياة كريمة أكثر من 600 ألف فرصة عمل للشباب في محافظات الصعيد، وأدت إلى زيادة معدلات الاستثمارات العامة بنسبة 500% ونمو فى الاستثمارات الخاصةبنسبة تتخطي الـ55% .
حياة كريمة ساهمت تمويل 1.1 مليون مشروع للشباب بالريف
قال الدكتور محمد شعراوي الخبير الاقتصادي ، إن مبادرة "حياة كريمة" ساهمت بشكل كبير في تحسين مستوى المعيشة للسكان في المناطق الريفية، وتمويل وتطوير أكثر من 1.1 مليون مشروع صغير ومتناهي الصغر للشباب في الريف لتوفير فرص عمل،من خلال عدة محاور رئيسية تحسين البنية التحتية والخدمات والمستوي المعيشة.
المحور الأول: تحسين البنية التحتية
أشار الدكتور محمد شعراوي في تصريحات خاصة لـ" الدستور " إلي أن برنامج مبادرة حياة كريمة ساهم في تطوير وتوسيع شبكات المياه والصرف الصحي في القرى المستهدفة، مما سهل وصول المياه النظيفة والخدمات الصحية اللازمة للمواطنيين بسهولة.
وأوضح المحلل والخبير الاقتصادي، أن المبادرة دشنت الطرق، ووفرت الإنارة، مما عزز من سهولة التنقل والوصول إلى الخدمات والعمل على تحسين البنية التحتية للكهرباء والاتصالات في المناطق الريفية بالإضافة إلي بناء وحدات سكنية جديدة وتحسين المساكن القديمة لتوفير سكن لائق للسكان.
المحور الثاني: تحسين الخدمات الأساسية
وتابع: ساهمت مبادرة حياة كريمة في إنشاء وحدات صحية جديدة وتطوير المستشفيات القائمة لتحسين الرعاية الصحة وتطوير البنية التحتية للمدارس وتوفير التجهيزات التكنولوجية الحديثة لتحسين التعليم.
واردف الدكتور محمد شعراوي ، أن المبادرة دعمت المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر ووفرت فرص عمل للشباب لتنمية الاقتصاد المحلي.
المحور الثالث: تأثير مبادرة حياة كرينة على مستوى المعيشة
واستكمل قائلا: ساهمت هذه الجهود في تقليل الفجوة بين الريف والحضر في البنية التحتية والخدمات الأساسية، كما عزّزت من شعور المواطنين في الريف بالعدالة والمساواة مقارنة بسكان المدن ، وساعدت في تثبيت السكان في مناطقهم الريفية وتقليل الهجرة نحو المدن ، في مجمل الأثر، أدت مبادرة حياة كريمة إلى تحسين نوعية الحياة وزيادة مستوى المعيشة للملايين من سكان الريف المصري.
مشروعات قومية نفذتها “حياة كريمة” لتنمية الريف المصري
- تنفيذ أكثر من 4,500 قرية ريفية حتى نهاية عام 2023.
- تحسين ظروف المعيشة لأكثر من 58 مليون مواطن، ما يمثل نحو ثلثي إجمالي سكان الريف في مصر.
- ربط أكثر من 2.2 مليون منزل ريفي بشبكات المياه النظيفة، و1.9 مليون منزل بشبكات الصرف الصحي.
- إنشاء أو تطوير أكثر من 12,000 وحدة صحية و18,000 مدرسة في المناطق الريفية المستهدفة.
- تمويل وتطوير أكثر من 1.1 مليون مشروع صغير ومتناهي الصغر للشباب لتوفير فرص عمل..