رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد سويلم يشكو من "المحاباة" فى الجوائز العربية.. وكُتّاب: لست وحدك والوقائع كثيرة

الشاعر والأديب أحمد
الشاعر والأديب أحمد سويلم

تفاعل العديد من الكُتّاب مع منشور للشاعر والأديب أحمد سويلم، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عنونه بـ"حكاية عصرية مؤسفة".

الشاعر أحمد سويلم، أشار إلى أنه قرر أن يكشف عن أمر كتمه بداخله لفترة ليست بالقصيرة، حول تقدمه بعمل مسرحي لإحدى الجوائز العربية، لكنه لم يفز بها لسبب ذكره في منشوره.

وقال "سويلم":"هذه حكاية حبستها داخلي كثيرًا.. حتى كادت أن تحرقني.. فقررت أن أخرجها لأستريح"، مضيفًا: "كنت قد تقدمت بعمل مسرحي شعري لإحدي الجوائز العربية.. ولم أوفق للفوز".

وتابع: "وتلقيت في العام التالي اتصالًا من المسئول عن الجائزة يبلغني أن مسرحيتي موضع تقدير من الجميع هذا العام، فلا داعي لإرسالها مرة أخرى".

وواصل: "بلغني أن لجنة التحكيم قد اجتمعت وكادت توافق.. لولا وجود أحد المحكمين- وكان مصريًا للأسف وبالتأكيد يعرف أقدار مبدعي بلده- فأقنع اللجنة بذهاب الجائزة إلى شاعرة مصرية لم تكتب في حياتها سوى مسرحية واحدة.. وقد كان".

واستطرد: "وبغض النظر عن أسباب تحمس المحكم المصري وقدرته على إقناع اللجنة بوجهة نظره.. فقد قررت ألا أعاود التقدم إلى أي جائزة عربية.. ويكفيني زهوي وفخري بجوائز دولتي الحبيبة: الجائزة التشجيعية عام ١٩٨٩ - جائزة الدولة للتفوق في الآداب ٢٠٠٦ - جائزة الدولة التقديرية في الآداب ٢٠١٥. وأولًا وأخيرًا ما أتلقاه من قرائي الأعزاء من تقدير يفوق كل الجوائز".


 حبر على ورق

وعلق العديد من الكُتّاب على منشور أحمد سويلم، مشيرين إلى أنه أكبر من أي جائزة، وأنه قدم الكثير من الأعمال التي تستحق الفوز بأرفع الجوائز.

وسرد بعض الكُتّاب وقائع مشابهة، لما ذكره "سويلم"، لافتين إلى أن المعايير التي تحكم جوائز كثيرة مجرد "حبر على ورق"، وأن "الأهواء الشخصية لبعض أعضاء لجان التحكيم في جعلها تذهب لأناس لا يستحقونها" -على حد قولهم.

من جانبه، قال الشاعر عباس محمود عامر، "إن الجوائز لم ولن أتقدم لها لهذا السبب، الجوائز لا تعطي القامة ولا القيمة، هم قلة يصدرون الأحكام، القراء والجمهور هم أكبر جائزة لي، ولأي شاعر أو أديب يستحق، دمت بكل خير وصحة وسعادة شاعرنا القدير، أنت قامة وقيمة بدون جوائز".

وأضاف الشاعر حسين القباجي: "حدث ذلك من كثيرين لصالح النساء أو الجنسيات العربية الأخرى، وأعرف أسماء ومواقف بعضهم".

الشاعر محمد حلمي، قال: "أنا حرمت اشترك فى مسابقات أو جوائز بعدما فعلت بى مثل هذا، شويعرة تظن أن العلاقات العامة تعلى من شأن الشعر، فثلاثة محكمين أنصفنى منهم اثنان، أولهم أعطانى المركز الأول والثانى ادعى أنه أعطانيه، بينما يقول المسئول إنه أعطانى ثانيًا، أما هى وما أدراك ما هى، فقذفت بى إلى السادس فخسرت بالطبع وليست هذه هى المشكلة".

"المشكلة فى أمرين أولهما أن هذه الشويعرة (وأنا على يقين أنها ستقرأ هذا) تشجع شابًا أو شبانًا بأعينهم وتكسبهم جوائز أخرى، الأمر الأكثر أهمية هو أن تقوم لجان متواضعة الضمير باختيار من هم دونك لتقييمك، وأولى بهم أن ينظروا  إلى أسماء المتقدمين وعطائهم الأدبى، لقد كان شرفًا لى أن أكسب المراكز الأولى فى لجان رأسها أمثال د. عبدالقادر القط، قبل عقود، أما اليوم، فلا عزاء للضمائر، وما أمتنع عن قوله كثير".

الكاتبة جينا بسطا قالت: لا عليك يا أستاذى العزيز ... أكيد لا يخفى عليك ... بل تعرف يقينًا وأنت من أنت فى المجال الثقافى المصرى ما يحدث من مواءمات ومراعاة لعلاقات واعتبارات خفية فى دهاليز هذه الجوائز... وأنها لا تعبر بأى حال عن مستوى التميز الفعلى للأعمال أو الأشخاص الفائزين... أنا شخصيًا على مستوى الجامعات لا أتقدم أبدًا للترشح لأى جائزة يعلن عنها.. أبدًا"، ورد عليها سويلم: "لقد كانت تجربة.. ولن تتكرر".

 

أما الشاعر أيمن طليب قال: "للأسف أصبحت سيرة المصريين وحدهم فى الجوائز مخجلة للغاية وأنا شاهد على هذا عندما حكمت فى إحدى الجوائز الكبرى وكان هناك أكاديمى مصرى له اسم كبير فى مصر، لكن كان موقفه مخزيًا إلى الدرجة التى خجلت فيها بأننى مصرى"، ورد سويلم: "يعني الحكاية مكررة"، ليرد طليب: "إلى الدرجة التى جعلتني أفر من أى جائزة فيها مصرى".



كروان الأدب والصحافة

يعد الشاعر والأديب والصحفي أحمد سويلم كروان الأدب والصحافة المصرية، وهو أحد أهم الشعراء والكُتاب المصريين الكبار، ولقد شغل عدة مناصب ثقافية كبرى في العديد من المؤسسات الحكومية، واتحاد كتاب مصر، ومؤسسات الأعلى للثقافة، كما حاز الكثير من الجوائز المصرية الكبرى من الدولة، والجوائز العربية، ولقد أعطى، وما زال يعطي في كل المجالات: في الصحافة، والمسرح، والأدب، وأدب الأطفال، والإضاءات الثقافية. وهو أحد الرعيل الأول فى حركة الشعر التفعيلي، كما أنه أحد أبرز الأدباء العرب، علاوة إلى دماثة خلقه، وتواضعه، واحترامه وتقديره للجميع.