كيف سيتعامل جيه دى فانس نائب ترامب مع الشرق الأوسط وحرب غزة؟
أثار دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الجدل باختيار السيناتور جيه دي فانس (الجمهوري من ولاية أوهايو)، مرشحًا لمنصب نائب الرئيس في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، ويحمل رؤية مشابهة لترامب فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط ودعم إسرائيل في حرب غزة.
ملامح السياسة الخارجية للنائب جيه دي فانس
وقالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية في تقرير لها إن جيه دي فانس يتبع سياسة خارجية قائمة على الترويج لسياسة ترامب العالمية "أمريكا أولًا" في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن فانس روج لسياسة ترامب الخارجية "أمريكا أولًا" في مؤتمر ميونيخ الأمني في فبراير الماضي، قائلًا إن الدول الأوروبية يجب أن تتحمل المزيد من المسئولية عن الدفاع العسكري، وخاصة التصنيع، حتى تتمكن الولايات المتحدة من التركيز على وضع الموارد في آسيا ضد الصين العدوانية.
وتابع "نريد أن تكون أوروبا ناجحة، لكن يتعين على أوروبا أن تلعب دورًا أكبر في أمنها. لا يمكنك فعل ذلك بدون الصناعة".
رؤية جيه دي فانس لسياسة أمريكا نحو الشرق الأوسط وحرب غزة
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، ردد فانس دعوة ترامب لإسرائيل إلى "إنهاء المهمة" ضد حركة حماس في قطاع غزة، قائلًا إن العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية لا يمكن إقامتها إلا بمجرد هزيمة حماس في قطاع غزة، فيما قالت المملكة العربية السعودية إنها لا تستطيع إقامة علاقات مع إسرائيل حتى ترى طريقًا قابلًا للتطبيق لإنشاء دولة فلسطينية.
وقال فانس في مقابلة مع برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة سي إن إن في مايو الماضي "يجب أن يكون هدفنا في الشرق الأوسط هو السماح للإسرائيليين بالوصول إلى مكان جيد مع السعوديين ودول الخليج العربي الأخرى، ولا توجد طريقة يمكننا من خلالها القيام بذلك إلا إذا أنهى الإسرائيليون المهمة مع حماس".
وأضاف: "إذا لم يتمكنوا حتى من القيام بذلك، فإن الموقف في الشرق الأوسط سيكون صعبًا فلا يمكنك الوثوق بهؤلاء الأشخاص، فهم لا يسعون إلى تحقيق أمنهم القومي، لذلك يتعين علينا أن نسمح لهم بإنهاء هذه المهمة وأعتقد، على الجانب الآخر، أن نصل إلى حقبة جديدة في الشرق الأوسط".
وفي خطاب ألقاه في معهد كوينسي في شهر مايو، تناول فانس التناقض بين دعمه المشروط لأوكرانيا والدعم غير المشروط لإسرائيل قائلًا "يعتقد غالبية مواطني إسرائيل أن منقذهم ولد ومات وقام في هذا الشريط الصغير الضيق من الأراضي قبالة البحر الأبيض المتوسط، لذا فكرة وجود سياسة خارجية أمريكية لا تهتم كثيرًا بهذه الشريحة من العالم فكرة غير معقولة".
وتابع "نريد من الإسرائيليين والمسلمين السنة أن يقوموا بدور الشرطة في منطقتهم من العالم ونريد أن يتولى الأوروبيون حراسة منطقتهم من العالم، ونريد أن نكون قادرين على التركيز بشكل أكبر على شرق آسيا".