محاولة اغتيال ترامب.. هل تعيد الجمهورى العجوز إلى المكتب البيضاوى؟
خطفت محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح للرئاسة الأمريكية أنظار العالم قبل أقل من 5 أشهر على الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل والتي يحاول ترامب من خلالها العودة إلى المكتب البيضاوي.
قال المحلل السياسي الأمريكي ماك شرقاوي إن استهداف الرئيس دونالد ترامب ومحاولة اغتياله يوم السبت تثبت أن هناك حالة من الاحتقان السياسي في الولايات المتحدة، وأن هناك شيطنة لكل من الطرفين للآخر، فالرئيس بايدن يشيطن ترامب وينعته بأنه هتلر الجديد.
وقال إنه سيقضي على الديمقراطية في الولايات المتحدة، وأن الدولة لن تكون موجودة إذا ما فاز ترامب في الانتخابات المقبلة.
وأضاف شرقاوي لـ"الدستور" أن ترامب هو الآخر يكيل الاتهامات للرئيس بايدن وهذا الصراع الانتخابي على أشده، خاصة أن الانتخابات على مسافة تقل عن 5 أشهر، لتحديد من سيكون سيد البيت الأبيض الجديد.
وتابع "حالة الاحتقان الموجودة في الشارع الأمريكي سوف تؤثر على مجريات الأمور خلال المرحلة المقبلة، خاصة بعد محاولة استهداف الرئيس السابق، وهذا الأمر ستكون له تأثيرات كبيرة على مجريات الأمور، فالشعب الأمريكي شعب عاطفي، عندما يرى استهدافًا للمرشح الرئاسي سوف يتعاطف معه بكشل كبير.
ويرى "شرقاوي" أن شعبية ترامب تزايدت بعد محاولة الاغتيال الفاشلة، لافتًا إلى أن استطلاعات الرأي الجديدة ستثبت زيادة شعبيته أمام الرئيس بايدن.
واعتبر أن الترويج لفبركة عملية الاغتيال الفاشلة كلام "غير معقول"، لأنه لا يمكن أن يدبر ترامب حادثًا كهذا، وأن تصيب رصاصة حية أذنه، وتقتل من كان خلفه، ولسنا أمام مسرحية، فالرصاصات كانت حية متسائلًا: هل يمكن أن يغامر بحياته من أجل كسب التعاطف والوصول إلى البيت الأبيض؟
ونوه بأن هناك حالة من التقصير الأمني، فقد كان المهاجم على مسافة قريبة من ترامب، في وجود قناصة من الشرطة السرية، متابعًا: أعتقد أيضًا أن أحد شهود العيان أبلغ السلطات بأن هناك شخصًا يرقد على سطح مبنى في قبالة المنصة ويحمل سلاحًا، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء لتحييد هذا الخطر.
واختتم شرقاوي بالقول: ترامب يقترب كثيرًا من تحقيق الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأعتقد أنه حسم الصراع لصالحه بعد المحاولة الفاشلة لاغتياله، والتي ستدفع الجمهوريين المترددين في الذهاب لصناديق الاقتراع إلى المشاركة ببسالة حتى لا يعاد سيناريو انتخابات 2020.