لماذا تتمسك مصر بانسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطينى لمعبر رفح؟
تطالب مصر من خلال اتصالات الوسطاء دولة الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب الكامل من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح البري، بالإضافة لعدم وضع أي قيود أو عراقيل من دولة الاحتلال على حركة المواطنين في قطاع غزة والتنقل والسفر بحرية كاملة، هذا في ظل الحرب المتواصلة والمستمرة للشهر العاشر على التوالي وفي ظل تدمير معبر رفح بالكامل وإغلاقه للشهر الثاني على التوالي منذ الإعلان عن اجتياح مدينة رفح، ما زالت القاهرة تتمسك بمطالبتها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح.
وأكد ثائر أبوعطيوي، الكاتب الفلسطيني، أن هذا التمسك المصري بتلك النقطة ناتج عن المواقف المصرية المتواصلة والمتقدمة والداعمة للشعب الفلسطيني وخصوصًا في قطاع غزة جراء الحرب المستمرة.
وأضاف أبوعطيوي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن تمسك مصر بموقفها بعودة المعبر وفتحه والانسحاب الإسرائيلي الكامل من رفح يأتي في إطار رفض مصر المعلن والواضح جميع ممارسات الاحتلال من استمرار الإبادة الجماعية وارتكاب المجازر اليومية ومواصلة القتل والتدمير والتهجير والتشريد والنزوح والتجويع والحصار وإغلاق المنافذ والمعابر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
تمسك مصر بانسحاب الاحتلال من معبر رفح رسالة وطنية عربية بامتياز
وقال الكاتب السياسي الفلسطيني إن رسالة جمهورية مصر العربية بتمسكها انسحاب الاحتلال من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح رسالة وطنية عربية بامتياز، تنم عن عمق الترابط والعلاقة المصرية الفلسطينية على المستوى السياسي والإنساني معًا.
وتابع “إدراكًا من مصر العروبة أن معبر رفح هو معبر ذات سيادة فلسطينية مصرية لا علاقة لدولة الاحتلال به لا من قريب أو بعيد، واحتلاله وتدميره بالكامل هو عدوان غاشم نتج عن هذا الفعل الهمجي منع الآلاف من المرضى للسفر وتركهم يعانون الآلام في انتظار شبح الموت القادم بسبب عدم تلقيهم العلاج المناسب في جمهورية مصر والدول الأخرى، وإضافة إلى حرمان الآلاف من الجرحى والمصابين من فرصة تلقي العلاج في العديد من الدول، وكذلك تدمير المعبر وإغلاقه قد منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية وترك شمال قطاع غزة يموت جوعًا بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية والأطعمة والخضروات”.
وأكد أبوعطيوي أن التمسك المصري المشكور بإعلان موقفه بمطالبة الاحتلال بالانسحاب من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح يدلل على تمسك مصر بعدالة القضية الفلسطينية والدفاع عنها بجميع تفاصيلها ودعم وتعزيز صمود المواطنين في قطاع غزة على كافة الصعد والمستويات، ضمن رؤية سياسية مصرية ثابتة وراسخة أن القضية الفلسطينية العمق الوطني للسياسة والتوجهات المصرية التي تدافع وتناصر الشعب الفلسطيني في جميع المحافل والميادين حتى استعادة حقوقه المشروعة وعلى رأسها الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.