رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصادر لـ"رويترز": محادثات غزة متوقفة حتى تظهر إسرائيل جديتها فى المفاوضات

غزة
غزة

قال مصدران أمنيان مصريان، يوم السبت، إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة توقفت بعد فشل المفاوضات المكثفة في التوصل إلى نتيجة قابلة للتطبيق.

 

وألقى المصدران باللوم على إسرائيل لعدم وجود نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق، مؤكدين أن محادثات التهدئة في غزة توقفت حتى تظهر إسرائيل جديتها.

وذكرت المصادر التي تحدثت لـ"رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويتها، أن سلوك الوسطاء الإسرائيليين كشف عن "خلاف داخلي".

وبحسب المصادر فإن الوفد الإسرائيلي سيعطي موافقته على عدد من الشروط قيد النقاش، ثم يعود بتعديلات أو يقدم شروطًا جديدة تهدد بإغراق المفاوضات.

وقالت المصادر إن الوسطاء اعتبروا "التناقضات والتأخير في الردود وإدخال شروط جديدة تخالف ما تم الاتفاق عليه سابقًا".

وبينت المصادر ذاتها أن الجانب الإسرائيلي ينظر إلى المحادثات كإجراء شكلي يهدف إلى التأثير على الرأي العام الإسرائيلي.

وأكدت في السياق أن "مصر تدعو إسرائيل إلى عدم عرقلة المفاوضات الجارية بشأن التهدئة بقطاع غزة، وعدم طرح مبادئ جديدة تخالف ما تم الاتفاق عليه بهذا الصدد".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن وفدًا إسرائيليًا رفيع المستوى بقيادة رئيس "الشاباك" رونين بار، وصل إلى القاهرة يوم الإثنين لبحث أمن الحدود مع مسئولين مصريين وأمريكيين.

وبحسب التقارير فإن الطرفين سيناقشان صفقة الرهائن بالإضافة إلى ترتيبات إعادة فتح معبر رفح والترتيبات الأمنية التي ستمنع تهريب الأسلحة إلى حماس من مصر، بحسب أربعة مصادر إسرائيلية وأمريكية.

فيما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن مسئولين إسرائيليين وأمريكيين كبار قالوا إنه على الرغم من عدم ذكر هذه القضية في نص اقتراح صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، إلا أنهم يريدون إيجاد حل لها من خلال التعاون بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية.

ويأتي هذا التطور في أعقاب هجوم إسرائيل الدامي على مواصي خان يونس السبت الذي قتل وأصيب خلاله مئات الفلسطينيين.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي عن أن محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" ورافع سلامة قائد "لواء خان يونس" للحركة، كانا هدفًا للغارة الجوية التي تم شنها على جنوب قطاع غزة صباح اليوم.

وحسب مسئولين عسكريين فإن الرجلين كانا متواجدان في مبنى منخفض الارتفاع واقع بين منطقة المواصي وخان يونس "وسط بيئة مدنية"، لكن ليس في مخيم للنازحين الفلسطينيين، حيث أدت الضربة الإسرائيلية إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين.

ووفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي فإنه لم يكن هناك أي رهائن إسرائيليين في الموقع عندما تم تنفيذ الغارة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية أن "الضيف كان في مكان الهجوم ولا نعرف مصيره وتقديراتنا أنه إن لم يكن قد قتل فقد يكون أصيب بجروح خطيرة"، مضيفة أن معلومات استخباراتية دقيقة وصلت الليلة الماضية حول مكانه ومكان رافع سلامة، وتقرر تنفيذ الهجوم رغم خطر مقتل العشرات من المدنيين.

ولا يزال الجيش ينتظر معلومات استخباراتية تؤكد مقتل الضيف وسلامة في الغارة، علمًا بأن حماس نفت أن يكون أي من قادتها استهدف في الهجوم على مواصي غرب خان يونس.