رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تأثير مجزرة مواصى والشاطئ على مفاوضات الهدنة.. وهل نفذها نتنياهو لإفشال المفاوضات؟ (خاص)

غزة
غزة

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بمنطقة مواصي خان يونس ومخيم الشاطئ في قطاع غزة، بعد أن وصفها الاحتلال بأنها مناطق آمنة، خلفت مئات الشهداء والجرحي والمفقودين.

فهل تؤثر مجازر الاحتلال في مواصي والشاطئ على سير المفاوضات الحالية، أم أنها محاولة من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي لعرقلة المفاوضات.

صافي: المجازر من الممكن أن تفشل جهود إبرام اتفاق

في هذا السياق، أكد الدكتور ماهر صافي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن مجزرة مواصي خان يونس أو المناطق الآمنة ومجزرة الشاطئ التي خلفت مئات من الشهداء والجرحى من الممكن أن تفشل الجهود الرامية لعقد صفقة بين إسرائيل والفلسطينيين.

‎وأضاف صافي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من قبل الإدارة الأمريكية، استخدم قنابل فتاكة ومتطورة أمريكية الصنع وهي موجهة بالليزر وتعتمد على تكنولوجيا استشعار متقدمة والذكاء الاصطناعي.

‎وأكد أن ما يحدث في قطاع غزة من مجازر مستمرة يؤكد لنا أن نتنياهو مستمر في الحرب والهدف هو نسف كل الجهود التي يقوم بها الوسطاء من أجل استعادة الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر الماضي، وحقن دماء الفلسطينيين في القطاع، وإتمام صفقة تبادل بين الاحتلال والفصائل.

‎وأوضح صافي أن الكرة في ملعب بنيامين نتنياهو ولكنه لا يريد إنهاء الحرب وسيجد أعذارًا لإطالة أمد هذه  الحرب، لم يتنازل عن موقفه من وقف الحرب في غزة، لأنه يدرك تماما أن وقف الحرب معناه نهاية درامية لحياته السياسية، وقد ينتهي به إلى السجن، ولذلك يصرّ نتنياهو على استمرار الحرب وإفشال كل المساعي التي تبذل حاليا من قبل الوساطة المصرية والقطرية من  أجل وقف الحرب، فضلا عن قناعة نتنياهو بأنه لم يحقق أهداف الحرب والنصر المطلق التي أعلن عنها.

‎واختتم صافي تصريحاته قائلا: “لكن هناك أكثر من متغير من الممكن أن يضغطا على  قرار نتنياهو وهذه المتغيرات هي الموقف الأمريكي وموقف الشارع الإسرائيلي هذين المتغيرين كفيلين بإحداث تغيير في موقف بنيامين نتنياهو، لكنها حتى الآن لم ترتق لتصبح أدوات ضغط مؤثرة على نتنياهو”.

أبو لحية: الولايات المتحدة شريكة نتنياهو في الحرب على شعبنا

من جانبه، قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية، إنه يجب على الفصائل الفلسطينية إعلان إيقاف كل هذه الجولات من اللقاءات التي لا معنى لها وتستغلها إسرائيل لتنفيذ جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، لقاءات لا أهمية لها لطالما يتم ضرب بعرض الحائط كل القواعد وكل الأسس التفاوضية المفترض أن تكون حاضرة.

وأوضح أبو لحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه ليست بالجريمة الأولى التي يتم استهداف فيها مخيمات النازحين في نفس الوقت الذي يجري فيه الحديث عن اقتراب من كذبة التوصل لاتفاق لوقف الحرب مؤقتًا، مشيرا إلى أن نتنياهو المجرم يستخدم المفاوضات كوسيلة لتحقيق أهدافه ضد الشعب الفلسطيني، لذلك يتوجب أن تتوقف هذه اللقاءات التي كلما أظهرت الفصائل مرونة يفرض المجرم نتنياهو شروط جديدة.

وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية هي شريكة نتنياهو المجرم في هذه الحرب وهي سبب أساس في تمادي الإجرام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والهروب من الوصول إلى اتفاق لأنها توفر للإسرائيليين كل ما يريدونه لتستمر الحرب لا أن تتوقف.