رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع انتشار العنف ضدهم.. اللاجئون السودانيون في إثيوبيا يواجهون ظروفا قاسية

اللاجئين السودانيين
اللاجئين السودانيين

يواجه اللاجئون السودانيون في إثيوبيا وضعا مزريا، مع تفشي الحمى بين الأطفال، ونقص المرافق الطبية، والعنف الذي تعاني منه المخيمات في منطقة أمهرة، على ما أكد تقرير صادر عن لجنة اللاجئين السودانيين في منطقة أمهرة، مساء الجمعة.

ومنذ بدء الحرب في السودان منتصف أبريل 2023،  بسبب تمرد مليشيا الدعم السريع على الجيش السوداني، فر أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم وما زالوا نازحين داخل البلاد. وفر ما لا يقل عن مليوني شخص آخرين إلى مخيمات اللاجئين في الدول المجاورة.

وجاء في التقرير الذي نقلته صحيفة سودان تربيون ليل الجمعة/ السبت، أن ما يقرب من 6،000 لاجئ سوداني، من بينهم حوالي 2،300 امرأة وطفل، يعانون من ظروف قاسية في غابة أولالا بإقليم أمهرة، غربي إثيوبيا،، مشيرًا إلى أن 45 طفلًا لقوا حتفهم في الأشهر الأخيرة.

وسلط التقرير الضوء أيضًا على أن أكثر من 2000 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و17 عامًا يعانون من سوء التغذية والإسهال ونزلات البرد بسبب محدودية الخيارات الغذائية. 

وأكد اللاجئون في مخيمات السودانيين في "الكومة – أولالا"  لصحيفة سودان تربيون أن البيئة غير الصحية في المخيمات أدت إلى تفاقم الوضع الصحي، خاصة للأطفال، مع ارتفاع حالات الحمى والملاريا، لافتين إلى أنه في الأسبوع الماضي وحده، أصيب 154 طفلًا بالحمى، إضافة إلى 210 أطفال يعانون بالفعل. 

كما أكدوا أن المخيمات شهدت أكثر من 1700 هجوم على اللاجئين. وفي الأسبوع الماضي، تم اختطاف لاجئ سوداني، حيث طالبت ميليشيا بفدية قدرها 3000 دولار مقابل إطلاق سراحه.

أعضاء مجلس الأمن يبدون القلق بشأن الوضع في السودان 

إلى هذا، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم البالغ بشأن الوضع الإنساني الصعب وانعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان. وأبدوا القلق أيضا إزاء استمرار انتهاكات القانون الدولي والأثر الفادح الذي يخلفه الصراع الحالي على المدنيين ومن بينهم النساء والأطفال.

وفي بيان صحفي صدر في وقت متأخر من مساء الجمعة، رحب أعضاء مجلس الأمن الدولي بعقد المبعوث الشخصي للأمين العام رمطان لعمامرة محادثات غير مباشرة في جنيف بين الجانبين السودانيين المتقاتلين.

وحث أعضاء مجلس الأمن الطرفين على تهدئة التصعيد ووقف الأعمال القتالية وضمان حماية المدنيين بما في ذلك في الفاشر، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

ودعا الأعضاء الطرفين إلى استغلال فرصة المحادثات للاتفاق على خطوات لتنفيذ تلك الأهداف بشكل عاجل والعمل باتجاه الإنهاء المستدام للأزمة في السودان.

كما دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي الطرفين إلى الاتفاق على مزيد من الخطوات للسماح وتيسير الوصول الإنساني الآمن وبدون عوائق إلى السودان وفي أنحائه. 

ودعوا جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يثير الصراع وعدم الاستقرار، وأن تدعم بدلا من ذلك جهود الوساطة من أجل السلام المستدام.