رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ابدأ».. مبادرة الدولة لضخ 200 مليار جنيه استثمارات فى قطاع الصناعة

المبادرة الوطنية
المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة الوطنية، «ابدأ»

تتيح المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة الوطنية، «ابدأ»، العديد من المزايا للمتدربين، بداية من توفير زى خاص بالتدريب على مهمات الأمن الصناعى بالمجان، وتوفير شنط «العِدة» اللازمة لأعمال الصيانة والإصلاح، مع تدريبهم على كيفية استخدامها.

وتوفر مبادرة «ابدأ» للخريجين الأوائل فرصًا لتلقى تدريب متقدم فى مراكز الصيانة التابعة لشركتها الرئيسية، لمدة ٣ أشهر مجانية، مع توفير فرص عمل لهم بعدها، إلى جانب إتاحة رخص قيادة وتشغيل من جهاز التدريب الإنتاجى على حرف التشييد والبناء والمُعدات الثقيلة، وهى معترف بها فى مصر وإفريقيا والدول العربية.

والتدريب الخاص بـ«ابدأ» متاح للدفعات المقبلة، من خلال الموقع الرسمى للمبادرة، وهو ينقسم إلى قسمين، قيادة وتشغيل اللوادر المفصلية على عجل، وصيانة وإصلاح اللوادر المفصلية على عجل، إضافة إلى توفير التدريب التثقيفى والمالى والقانونى؛ بواسطة الأكاديمية الوطنية للتدريب، بهدف تحقيق التمكين الاقتصادى للمتدربين.

وأطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة «ابدأ» قبل سنوات، بهدف توفير العديد من الخدمات الصناعية، سواء لأصحاب المشروعات، أو التى يمكن أن تؤهل الشباب لسوق العمل، مع تقديم العديد من المميزات والخدمات للشباب، سواء برامج تدريبية أو توفير بعض المعدات.

وتطور «ابدأ» المشروعات الصناعية القائمة والمستهدفة من قبل الدولة، وتعمل على تسهيل الحصول على أراض زراعية للشباب، إلى جانب مساعدتهم فى تسويق مُنتجاتهم وتصديرها، فضلًا عن تدريب العمالة الفنية.

وتعمل المبادرة على عدة محاور أساسية بشكل متكامل ومتوازٍ، على رأسها محور «المشروعات الكبرى»، الذى نجح فى عقد شراكات مع مختلف القطاعات، مع العمل حاليًا تحت مظلته على تنفيذ ٦٤ مشروعًا صناعيًا، وتستهدف بعض المشروعات تصدير إنتاجها بالكامل إلى الخارج، بجانب تدريب العمالة فنيًا وثقافيًا ومهنيًا وفقًا للمقاييس الدولية.

وعقدت المبادرة شراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، «USAID»، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، وأكاديمية البحث العلمى، مع تنفيذ عدة مبادرات مهمة، من بينها مبادرة دعم القطاعات الإنتاجية «الصناعة والزراعة»، لإعطاء دفعة قوية للقطاعين.

وتعمل المبادرة على تشجيع المستثمر، وتذليل كل العقبات أمام المصنعين، وتستهدف ضخ ٢٠٠ مليار جنيه استثمارات فى قطاع الصناعة، مع وضع مجموعة من الأهداف الرئيسية الأخرى موضع التنفيذ.

من جهته، قال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن «ابدأ» مبادرة اقتصادية واجتماعية تسعى لتحقيق ٣ أهداف، منها تخفيض معدلات البطالة عن طريق توفير فرص عمل للشباب، فى ظل وصول حجم القوى العاملة إلى ٣٥ مليون فرد حاليًا، بينما وصل معدل البطالة إلى ٧.٢٪.

وأضاف «السيد»، لـ«الدستور»، أن المبادرة تهدف للتشغيل وزيادة الإنتاج الصناعى، وتشغيل المصانع المتوقفة، وزيادة مساهمة قطاع الصناعة فى الناتج المحلى الإجمالى، التى تصل حاليًا إلى ١٧.٧٥٪، وتهدف الدولة للوصول به إلى ٢٥٪ خلال الـ٣ سنوات المقبلة.

وواصل: «مبادرة (ابدأ) تعمل بشكل أساسى على دعم وتوطين الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلى وتقليل الواردات، من خلال تعزيز دور القطاع الخاص الوطنى فى توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر».