تحرك حكومى جديد لمواجهة "السحابة السوداء"
أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، دعم الوزارة جهود وزارة البيئة وباقي الوزارات والجهات المعنية، والتعاون مع المحافظين، للتصدي لمشكلة السحابة السوداء وحرق قش الأرز وخفض معدلات الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، والتلوث الناجم من المنشآت الصناعية، بالإضافة إلى حرق القمامة في المقالب العشوائية في المحافظات.
وأضافت "عوض"، خلال لقاء جمعها بوزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن جهود وزارة التنمية المحلية والمحافظات، بجانب وزارة البيئة، ساهمت بشكل كبير في أزمة السحابة السوداء، منوهة بأن هناك إرادة حقيقية للقضاء على تلك الظاهرة.
وأشارت الدكتورة منال عوض إلى أهمية العمل كفريق واحد لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية وتكليفات رئيس مجلس الوزراء في هذا الملف المهم، ومساعدة المحافظات في مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، خاصة خلال موسم حصاد قش الأرز، والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين بالمحافظات.
تنفيذ خطة مواجهة فترة نوبات تلوث الهواء الحادة
من جهتها، ناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد المحاور الأساسية لتنفيذ خطة مواجهة فترة نوبات تلوث الهواء الحادة 2024/ 2025، بمحافظات الدلتا خلال موسم حصاد قش الأرز، وتشمل محافظات (الغربية، كفرالشيخ، البحيرة، الشرقية، القليوبية، الدقهلية)، مشيرة إلى أنه تم انضمام محافظة أسيوط للمنظومة، حيث تم الرصد من خلال الأقمار الصناعية أنه يتم حرق حطب الذرة بتلك المحافظة، موضحة أن المحاور تتضمن دعم ورفع كفاءة الآليات القائمة ومراجعة وتوزيع الأدوار والمسئوليات والمتطلبات لمواجهة تلك الفترة، وإعداد خطة لا مركزية بالمحافظات للتوعية الاستباقية بخطورة حرق المخلفات الزراعية والعقوبات المنصوص عليها بالقوانين المنظمة.
وأوضحت أنه تم حصر الاحتياجات المادية والعينية اللازمة لرفع كفاءه منظومة مكافحة السحابة السوداء بالمحافظات، ويتم العمل حاليا على عقد ورش عمل مع المزارعين، وذلك للحد من حرق المخلفات، والتوعية بمواد قانون إدارة المخلفات 202 والعقوبات المنصوص عليها، وكذلك توعية متعهدي قش الأرز لضمان فاعلية منظومة الجمع والنقل والتخزين بالمحافظات، بالإضافة إلى عقد ورش عمل مع المستثمرين لتشجيع الفرص الاستثمارية المتاحة، وتحقيق أقصى استفادة من المخلفات، وعرض أفضل الممارسات العالمية القابلة للتطبيق بجمهورية مصر العربية.