حلم العُمر.. قصة محمود رضا مع الفلكلور المصرى وتأسيس فرقة رضا
"أحبك أنت"، "بابا أمين"، "عروسة المولد"، "أغلى من عينيه"، "قلوب حائرة"، "فتى أحلامي"، "قمر 14" وغيرها من الأعمال التي أنارت خشبة المسرح المصري من خلال "فرقة رضا للفنون الشعبية".
وفي ذكرى رحيل الفنان محمود رضا، التي تأتي في مثل هذا اليوم من كل عام، نستعرض في التقرير التالي حلم محمود رضا بتأسيس فرقته الخاصة للفنون الشعبية وما حققته من نجاح باهر.
ولد محمود رضا بالقاهرة 1930، وعشق حركات الرقص التي وجدها ملاذًا له للدخول إلى عالم الفن، وفي إحدى المرات، حينما كان لدي محمود رضا، امتحان عندما كان طالبًا بكلية التجارة، عرف أن هناك فرقة أرجنتينية قادمة للرقص في أحد الأماكن بشارع الهرم فترك الامتحان وذهب لمشاهدتها.
من هنا بدأت انطلاقة محمود رضا في عالم الرقص الاستعراضي، فقد رحبت الفرقة به، لما وجدت فيه من شغف كبير تجاه فن الرقص، وأصبح مع الوقت جزءًا من فرقتهم، وسافر معهم إلى الكثير من الدول، في مختلف عروضها حول العالم.
قصة تأسيس فرقة رضا للفنون الشعبية
استحوذت فكرة تأسيس فرقة خاصة لمحمود رضا، على عقله عندما عاد إلى مصر بعد 6 أشهر من سفره إلى الخارج، فبدأ في الذهاب وراء حلمه وبالفعل بتكوين فرقة رضا للفنون الشعبية، وفي لقاء تليفزيوني سابق قال: "قلت لنفسي لماذا لا يكون لدينا فلكلور مصري يعبر عن ثقافتنا؟ وهذا كان أكبر دوافعه لتأسيس هذه الفرقة التي نشرت فنها في جميع أنحاء مصر".
حسبما روى محمود رضا أن فرقته بدأت بـ14 راقصًا أما عدد الموسيقيين فقد وصل لنحو 13 فردًا وقدمت الفرقة أول عروضها عام 1959.
وقال محمود رضا إنه بعدما أصبح اسم الفرقة معروفًا، انضمت الفرقة لوزارة الثقافة، موضحًا في لقاء تليفزيوني قديم: "أصبح تطورًا مهمًا للفرقة فقد زاد عدد الراقصين إلى 80 فردًا، فيما تخطى عدد العازفين 100 عازف".
جوائز وتكريمات لفرقة محمود رضا
وحصدت الفرقة الميدالية الذهبية الجائزتين الأولى والثانية عن رقصة النوبة، الميدالية الذهبية عن رقصة يا مراكبي وجابت الفرقة مسارح العالم تقدم الفلكور المصري، فحصدت الجائزة الأولى والميدالية الذهبية من مهرجان جوهانسبرغ 1995، كما حصلت الفرقة على العديد من الشهادات التقديرية في جميع العروض الداخلية والخارجية.