رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال برنامج العودة إلي الجذور

مسعود شومان: أبوالحسن سلام جمع بين تراث الجنوب والشمال

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

شهد قصر ثقافة الأنفوشي لقاءً أدبيًا نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، احتفاءً بمسيرة الكاتب د. أبوالحسن سلام، ضمن برنامج "العودة إلى الجذور".

 

 أبوالحسن سلام جمع بين تراث الجنوب والشمال 

استهل الشاعر مسعود شومان حديثه، قائلًا: "حينما نكرم قامة كبيرة فإننا نكرم أنفسنا، فهذا اللقاء جاء للبحث عن الجذور لمبدع استطاع أن يجمع بين تراث الجنوب والشمال بعد أن نزح من مسقط رأسه سوهاج متجهًا إلى الإسكندرية، مما أسهم بشكل كبير في كتاباته سواء المسرحية أو القصصية وحتى الأوبريتات الإذاعية والأعمال الخاصة بمسرح الطفل".

كما تحدث عن أبرز إبداعات "سلام" في مجال المسرح، مشيرًا إلى أنه وضع تلاميذه في مأزق كبير لأنه تناول جوانب متعددة في عوالم المسرح وأبدع فيه إخراجًا وكتابة وبحثًا.

من ناحيته، تحدث الشاعر عبده الزراع عن علاقته بالكاتب أبوالحسن سلام، مشيدًا بدوره الكبير في العمل المسرحي سواء من خلال عمله كأكاديمي بجامعة الإسكندرية وتأسيسه لقسم المسرح أو من خلال تقديمه لأكثر من 11 نصًا مسرحيًا، بجانب إخراج أكثر من 40 عرضًا، واختياره كعضو لجنة تحكيم في كثير من المهرجانات المسرحية داخل وخارج مصر.

 

وتناول الشاعر يسري حسان التاريخ الطويل لسلام في مجال المسرح، قائلًا: "تتلمذت على يديه ولا أنسى مساندته لي خلال فترة عملي بجريدة "مسرحنا" تلك الجريدة الصادرة عن هيئة قصور الثقافة، وشكلت الثقافة المسرحية لدى الكثيرين".

وأشاد "حسان" ببراعة المحتفى به في مجال الكتابة والقدرة على صياغة الأفكار، علاوة على فصاحته اللغوية، موجهًا دعوة لتلاميذ "سلام" للاستفادة من خبراته وكتاباته وأفكاره المؤثرة، التي جاء لقاء اليوم ليسردها.

وتوالت الشهادات الإبداعية بكلمة د. مدحت عيسى، تناول خلالها تأثير مؤلفات أبوالحسن سلام الثرية على شباب المسرحيين نظرًا لما يتمتع به من قدرة هائلة على النقد بلغها بعد رحلة طويلة من القراءة والتنظير والتحليل، كما تحدث تفصيليًا عن كتاباته في المسرح السياسي وفترة عمله بالجامعة بالسعودية، وكذلك العوامل التي أسهمت في تكوين فكره، ومنها عمله بالدراما المسرحية والتواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه لم يكن منحصرًا في الفضاءات المسرحية، بل كان فارضًا نفسه على المشهد الثقافي من خلال مؤلفاته التي جمعت تصورات عدة للتعبير عن المسار الثقافي العام، ومن خلال رؤيته النقدية التي تحولت من منصة أكاديمية إلى منصة قابلة للوعي.

أما د. جمال ياقوت تحدث عن حياة "سلام" الأكاديمية وكيف ترك أثرًا في تلاميذه الذين أصبحوا من كبار الأساتذة اليوم في مجال المسرح.

وفي مداخلة له تحدث الكاتب رشاد بلال عن رحلة كفاح "سلام" وكيف واجه الكثير من الصعوبات مما جعله صلبًا صامدًا وموهبة فذة، موصيًا بأن ينهل تلاميذه من فكره وعلمه الغزير وقصة حياته التي تستحق الدراسة.

وطلب د. محمد عبدالمنعم أستاذ المسرح بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، من الحضور ضرورة قراءة الموسوعة التي قدمها للمجلس الأعلى للثقافة عن رموز المسرح المصري والمعاصر، وجاء في مقدمتهم د. أبوالحسن سلام صاحب التاريخ الحافل بالإنجازات والإبداعات.

وفي كلمته تحدث أبوالحسن سلام عن فترة عمله كأستاذ أكاديمي بجامعة الإسكندرية وعلاقاته الطيبة مع تلاميذه الذين هم على تواصل معه حتى اليوم، كما تحدث عن فترة عمله بالقاهرة ومشاركته ببعض الأعمال الدرامية، موضحًا العوامل التي أثرت في تكوينه المعرفي، والتي من أهمها نشأته بمركز طما بمحافظة سوهاج، ووالده الذي منحه لقب "أبوالحسن الشاذلي" نظرًا لتأثره بالطريقة الصوفية، وأخيرًا الفنان الراحل فريد الأطرش الذي كان عاشقًا لأغنياته.

 

واختتم اللقاء بتكريم أبوالحسن سلام بتسليمه شهادة تقدير، ودرعًا من الهيئة العامة لقصور الثقافة، نظرًا لعطائه الغزير في المجال المسرحي ووفاءً لمسيرته، بحضور نخبة من النقاد والمسرحيين وتلاميذه ومحبيه.