"العربية للتنمية الإدارية" تطلق ملتقى دور الذكاء الاصطناعى فى تعزيز ريادة الأعمال
انطلقت فعاليات ملتقى "مناخ الاستثمار في ظل التحولات التقنية الحديثة: دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز ريادة الأعمال"، اليوم، والذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية - جامعة الدول العربية، وتستضيفه غرفة التجارة والصناعة بالدار البيضاء، وذلك خلال الفترة من 9-11 يوليو الجاري في كازابلانكا الدار البيضاء، بالمملكة المغربية.
تسليط الضوء على أهمية تحسين مناخ الاستثمار
يهدف الملتقى، الذي يشارك فيه نخبة متميزة من الخبراء المتخصصين في مجال الاستثمار، وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي، ورواد الأعمال، والمستثمرين، الخبراء التقنيين، الباحثين، والمهتمين بالابتكار والتطورات التقنية في مجال الذكاء، يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية تحسين مناخ الاستثمار، وتوفير منصة لتبادل المعرفة والخبرات حول التحولات التقنية الحديثة التي تزيد من فرص الاستثمار وفتح آفاق جديدة للتنمية الاقتصادية، وأيضا مناقشة دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز ريادة الأعمال.
التقنيات الحديثة خاصة الذكاء الاصطناعي تشكل العصب الأساسي في تطور الأعمال
وأشارت الدكتورة رانيا عبدالرازق منسق الملتقى، رئيس مجموعة التواصل والعلاقات العامة في المنظمة في كلمة الافتتاح إلى أن الملتقى جاء تحقيقا لأهداف وأغراض مذكرة التفاهم التي تم إبرامها بين المنظمة والغرفة مسبقا. كما جاء في وقت تشهد فيه المملكة المغربية تحولات جذرية على المستويات الاقتصادية والتكنولوجية، إذ أصبحت التقنيات الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعي، تشكل العصب الأساسي في تطور الأعمال وتحقيق الريادة.
وأضافت أن هذا العصر يمتزج فيه الابتكار بالاستدامة، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم بشكل كبير في تحسين العمليات وتعزيز القدرة التنافسية للشركات الناشئة والمؤسسات على حد سواء.
أدوات الذكاء الاصطناعي تتيح فرصًا هائلة لتطوير استراتيجيات استثمارية أكثر ذكاء ودقة
وأضافت أن أدوات الذكاء الاصطناعي تتيح فرصا هائلة لتطوير استراتيجيات استثمارية أكثر ذكاء ودقة، وتساعد على تحليل البيانات بشكل عميق وسريع، مما يمكن من اتخاذ قرارات مستديرة تستند إلى معلومات دقيقة ومحدثة. كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في ابتكار حلول جديدة للتحديات التي تواجه رواد الأعمال، ويعمل على تسهيل الوصول إلى الأسواق العالمية، وتطوير منتجات وخدمات مبتكرة تلبي احتياجات العملاء بشكل أفضل. وفي المقابل، تلعب القيادة الرشيدة والمستدامة دورًا محوريًا في تعزيز مناخ الاستثمار.
تقوية روابط الشراكة والتعاون وتبادل الخبرات بين المستثمرين من البلدان العربية
قال السيد إبراهيم بنزوينة، رئيس لجنة الشراكة والتعاون الدولي بالغرفة، إن تنظيم هذا الملتقى يأتي في سياق المجهودات التي تبذلها المنظمة العربية للتنمية الإدارية من أجل تقوية روابط الشراكة والتعاون وتبادل الخبرات بين والمستثمرين من البلدان العربية بما يسهم في تجويد إدارة الأعمال وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والازدهار الاقتصادي، وذلك بالنظر للخبرات الواسعة التي تمتلكها المنظمة في مجالات الإدارة الحديثة والتطوير المؤسسي.
كما يأتي هذا الملتقى أيضا في سياق تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في شهر مارس 2024 بين الغرفة والمنظمة، والتي تعد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون وتبادل المعرفة والخبرات بين الطرفين في كل ما يتعلق بالتكوين والتدريب، وتنظيم المؤتمرات والندوات وملتقيات رجال الأعمال لمناقشة المواضيع التي تعنى بدراسة سبل التنمية المستدامة في مجالاتها الاقتصادية والاجتماعية.
ويتناول الملتقى عدة محاور من بينها التقنيات الحديثة الحالية وأهم التطبيقات وتأثيرها على البيئة الاقتصادية وريادة الأعمال، استعراض أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي وكيفية تطبيقها لتحقيق الابتكار والنمو الاقتصادي، مناقشة السياسات الحكومية والتشريعات التي تعزز التطور التقني والاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي، الذكاء الاصطناعي والوقاية من الفساد الإداري لتشجيع الاستثمار.